أثارت استمارة المندوبية السامية للتخطيط الخاصة بإحصاء شتنبر المقبل في المغرب استياء عارما في الأوساط الأمازيغية، وأطلقت الدعوات لمقاطعة الإحصاء المقبل وكذا ضرورة إقالة أحمد الحليمي بطل تزوير نسبة الأمازيغ بالمغرب في إحصاء سنة 2004، غير أن المفاجأة الغير السارة وسط كل هذا النضال المحمود والمطلوب هي رسالة توصلنا بها في موقع أمدال بريس لإطار يحسب على الحركة الأمازيغية بالمغرب، وهو الشبكة الأمازيغية من أجل المواطنة.
الرسالة مؤرخة بأبريل الماضي ومرسلة للمندوب السامي للإحصاء، الذي أرسل جوابا لذات الإطار حول الرسالة حمل تعبيرا عن النية والإرادة في التعامل البيني، ولكن الصدمة تكمن في وجود تطابق بين استمارة الإحصاء العام للسكان والسكنى التي أثارت استياء الأمازيغ وما ورد في رسالة الشبكة الأمازيغية من أجل المواطنة، ما يطرح الكثير من الأسئلة.
نص الرسالة الصدمة:
الرباط في 10 أبريل 2014 إلى السيد المندوب السامي للتخطيط
الموضوع: مطالب ” أزطا أمازيغ” بشأن الإحصاء العام للسكان والسكنى بالمغرب المقرر تنظيمه في أفق شتنبر2014.
السيد المندوب السامي
يتشرف المكتب التنفيدي للشبكة الأمازيغية من أجل المواطنة ” أزطا أمازيغ” –منظمة غير حكومية–، وفي إطار اختصاصاتكم القانونية والمؤسساتية، وانسجاما مع برنامجها الترافعي، أن يتوجه اليكم بهذه الرسالة من أجل تفاعلكم مع مطالبها بخصوص عملية الإحصاء العام للسكان والسكنى بالمغرب والمزمع تنظيمه في أفق شتنبر 2014، وعليه، واستنادا إلى التوصية الصادرة عن لجنة القضاء على كافة أشكال التمييز العنصري في دورتها 67 في غشت 2010 ، والتي تدعو فيها الدولة المغربية إلى “توفير معطيات حول التركيبة السكانية واستعمال اللغات الأم وغيرها من اللغات، وأي مؤشر على التعدد الإثني”
فإننا نوافيكم بمطالبنا في هذا السياق كما يلي:
أولا: استعمال الأمازيغية بشكل عرضاني في كل عمليات الإحصاء، شفاهة وكتابة، مع التركيز على تكوين الموارد البشرية في التواصل بالأمازيغية مع المحصيين.
ثانيا: إدراج اللغة الأمازيغية في خانة “اللغات المكتوبة” في الاستمارة، لإحصاء عدد القادرين/ت على التواصل الكتابي والشفوي بهذه اللغة.
ثالثا: إحصاء عدد الناطقين/ت باللغات الشفهية بدقة أكبر، مع تحديد عدد المستعملين لأكثر من لغة شفهية، (تشلحيت فقط، تشلحيت وتاريفيت ..مثلا).
رابعا: استعمال مصطلح “الدارجة المغربية Le Darija” بدل اللهجة العربية، مع العمل قدر الإمكان على أن تعكس عملية الإحصاء الخريطة اللغوية، ووثيرة تطور اللغات أو انكماشها وغيرها من المعطيات المفيدة في الورش الدستوري المفتوح في هذا السياق.
نتمنى لأشغالكم التوفيق، وتقبلوا فائق عبارات الاحترام.