ثمنت الهيئة التحضيرية للحوار الوطنيالليبي، الخطوات الهامة والتواصل المجتمعي الذي تقوم به الهيئة التأسيسية لصياغة مشروع دستور يعكس آمال وطموحات الشعب الليبي.
وعبّرت الهيئة في بيان صحافي أوردته وكالة الأنباء الليبية عن تفاؤلها بإجراء الاستحقاق الانتخابي القادم يوم 25 يونيو الجاري من أجل اختيار برلمان وطني يقود المرحلة الانتقالية القادمة. وأكدت أن التوافق الوطني، سيظل مفتاحا أساسيا للنجاح من أجل بناء مؤسسات الدولة وخدمة المواطن.
كما أكدت الهيئة وفق نفس المصدر، على أن الحوار الوطني الشامل ومخرجاته المستدامة سيبقى هو الأساس الصلب والمتين والمستقر الذي يجب أن يبني عليه الوطن ودولة المؤسسات والقانون والحرية والحقوق والمسئوليات. ورأت أن الوقت المناسب لحوار وطني شامل، يكون عقب انتخاب مجلس النواب من أجل انطلاق المرحلة الانتقالية الثالثة على أساس صحيح وتوافق أساسي حول الأولويات والمهام بعيداً عن الإستقطابات والصراعات والمشاحنات التي عصفت بالبلاد ومؤسساتها في المرحلة الانتقالية الثانية، والتي أدت إلى مرحلة انتقالية ثالثة كان يمكن تلافيها. وأكدت الهيئة في بيانها، أن المرور الناجح عبر مرحلة انتقالية ثالثة إلى مرحلة الاستقرار والعمل والبناء لابد أن يكون عبر حوارات وتوافقات وطنية تضع مصلحة الوطن فوق كل اعتبار وقبل كل شيء.
وتجدر الإشارة إلى أن أمازيغ ليبيا كانوا قد قاطعوا انتخابات هيأة صياغة الدستور الليبي، كما أعلنوا عن مقاطعتهم انتخابات البرلمان الليبي المزمع إجراؤها نهاية شهر يونيو الحالي، وذلك احتجاجا على رفض المؤتمر الوطني الليبي ومختلف الحكومات الليبية المؤقتة الإستجابة لمطالبهم المتعلقة أساسا بضمان إقرار حقوقهم اللغوية والثقافية وفي مقدمتها ترسيم الأمازيغية، وذلك بتعديل المادة ثلاثين من الإعلان الدستوري الليبي ليتم إقرار حقوق المكونات اللغوية والثقافية الليبية داخل هيأة صياغة الدستور بالتوافق وليس التصويت كما هو عليه الحال الآن، هذا إلى جانب زيادة تمثليتهم داخل هيأة صياغة الدستور وفي البرلمان بما يتناسب وحجمهم.