قبائل وجمعيات أمازيغ الأطلس تنتفض ضد أكاذيب حزب الأصالة والمعاصرة

أصدر المكتب التنفيذي لجمعية مندوبي الجماعة السلالية لأيت سكوكو  بيانا استنكاريا للقاء التواصلي الذي عقد بأزرو 15-06-2014، تحت شعار “باركا من الحكرة ” وحضرت فيه مجموعة من الجمعيات وأفراد قبائل الأطلس ضحايا نزع الأراضي، واتهم الجمعية المنظمة وحزب الأصالة والمعاصرة صراحة بإعداد مقلب سياسي لقبائل وجمعيات الأطلس لا علم لها به ولا علاقة، حيث تم توزيع ملصق أولي لم يرد فيه حزب الأصالة والمعاصرة من طرف الجمعية المنظمة وعلى أساسه تمت التعبئة للقاء،  قبل أن يتم لاحقا قبل اللقاء وبشكل مفاجئ للجميع توزيع ملصق ثاني فيه شراكة بين الحزب وقبائل وجمعيات الأطلس وهو ما نفاه البيان، الذي أكد على أن جمعية وحيدة هي من كانت تقف وراء ما اعتبره مقلبا لتوريط قبائل وجمعيات الأطلس في حسابات سياسية.

نص البيان:

بيان من المكتب التنفيذي لجمعية مندوبي الجماعة السلالية لأيت سكوكو
ملحقة الحمام-دائرة اجلموس-اقليم خنيفرة
المملكة المغربية.
لقد كانت اللقاءات التي نظمها ورعاها تباعا المجلس الجهوي لمكناس تافيلالت حول القضايا الكبرى لجهة الأطلس المتوسط بمشاركة هيئات المجتمع المدني بالجهة وكل مسؤولي مركز القرار ذوي الصلة، بالإضافة إلى المستويات المتقدمة التي بلغها العمل والتنسيق بين مكونات هذه اللقاءات، هما الاعتباران اللذان كانا وراء الاستجابة التلقائية للدعوة التي أطلقها وخصص لها حملة إعلامية ضخمة وطويلة السيد ايشو اوصحابو رئيس جمعية أمساي لتنمية الأراضي الفلاحية السلالية النافعة بأزرو، وذلك من أجل حضور فعاليات اللقاء التواصلي بأزرو 15-06-2014 تحت شعار “باركا من الحكرة ” بشراكة مع جمعيات محلية اقليمية و جهوية فقط بحسب ملصق اللقاء.
لكن المفاجأة كانت حينما أقدمت جمعية أمساي بأزرو يومه 14-06-2014 يوما واحدا قبل اللقاء على نشر وتوزيع ملصق جديد للقاء يحمل شراكتها مع حزب الأصالة والمعاصرة في التنظيم، في خرجة صدمت الرأي العام المحلي الإقليمي والجهوي بكل فعالياته الجمعوية التي كانت قد مارست دعاية كبيرة للقاء، باعتباره استمرارا و حلقة في اللقاءات المتتالية التي يرعاها المجلس الجهوي من أجل النهوض بقضايا الجهة.
مباشرة بعد ذلك مارست هذه الفعاليات دعاية مضادة للقاء باعتباره مقلبا سياسيا وإدانة صارخة للأسلوب الحربائي الذي استعملته جمعية أمساي لتوريط هيئات المجتمع المدني والمجلس الجهوي، في الصراعات السياسية بين أجنحة النفوذ –أوريد/الهمة – كان من نتائجها مقاطعة اللقاء وانسحاب المجلس الجهوي منه.
لذلك فنحن كهيئات مدنية و فاعلين جمعويين بالجهة، نعلن إدانتنا لهذا المطب السياسي الهادف إلى تقويض وتمييع وإفشال المسلسل الذي يرعاه المجلس الجهوي للنهوض بالقضايا الحيوية الكبرى للجهة، وتعزيز المقاربات التشاركية والحكامة الجيدة في إطار تنزيل مقتضيات دستور 2011 الخاصة بترسيخ الجهوية الموسعة .
هذا المسلسل الذي بلغ مستويات متقدمة تجسدت في فرز وتفعيل لجان ميدانية لتتبع الملفات وقد تجلى هذا من خلال:
1- لقاء مكناس 22-10-2013 الذي دعا إليه وترأسه السيد سعيد اشباعتو رئيس المجلس الجهوي بحضور كل الفعاليات الجمعوية ووزير الفلاحة والصيد البحري والمدير العام لمؤسسة القرض الفلاحي للمغرب، الذي خصص لدراسة سبل إنتاج وتنظيم علاقة فلاحي الأطلس المتوسط بمؤسسة القرض الفلاحي ومخطط المغرب الأخضر وكذا وضعية أراضي الجموع بالجهة.
2- لقاء مكناس 15-11-2013 الذي جاء نتيجة للقاء الأول وعرف تشكيل لجن ميدانية عبر ربوع الجهة للوقوف على كل مشاكل الفلاحين مع المؤسسة، من أجل العمل على التأهيل الإداري والمالي لهم من أجل استفادتهم من إمكانيات مخطط المغرب الأخضر، وكذلك للوقوف ميدانيا عند مكامن فشل مجلس الوصاية في تدبير ملف أراضي الجموع خصوصا ما تعلق منها بتسوية الوضعية القانونية لهذا الوعاء، الذي يسيل لعاب لوبيات العقار كما أوصى بذلك رئيس المجلس الجهوي في مداخلته التي خصه بها لقاء واد إفران 11 / 01 /2013 من تنظيم جمعية الأطلس المتوسط وأبدع فيه شعار: “أراضي الجموع كنز لا يفنى”، والعمل على إنضاج شروط رفع وصاية الداخلية عليها.
3- لقاء افران 30-11-2013 الذي ناقش من ضمن محاوره أوراش الأراضي السلالية، الأراضي المخزنية وقضية المنتزه الوطني. وقد كان من بين خلاصاته فرز وتشكيل لجن ميدانية قصد تحسيس ساكنة الجهة بقضية أراضي الجموع، والتفعيل الميداني لشبكة التواصل بين الفعاليات المدنية بالجهة وإثارتها إلى الإقصاء الممنهج الذي يمارسه مجلس الوصاية عن ذوي وذوات الحقوق في أراضي الجموع، وإذا اقتضى الحال تهييئ ملتمس لعاهل البلاد للتدخل في هذا الملف الحساس أو تنظيم مسيرة وطنية إلى العاصمة.
بعد ذلك تلته لقاءات ميدانية في سنة 2014 لكل من كيكو، بوفكران، أداروش، أمغاس وتيمحضيت وذلك من أجل التفعيل الميداني لخلاصات لقاء إفران 30-11-2013.
لذلك فحينما تأتي جمعية أمساي التي كانت طرفا في كل هذه اللقاءات لتنصب على كل الفعاليات الجمعوية الجهوية وتورطها وتستغل مساعي ومجهودات المجلس الجهوي، فإننا نعلن للرأي العام المحلي الإقليمي الجهوي والوطني ما يلي:
1- إدانتنا للأسلوب الحربائي الذي تعامل به رئيس جمعية أمساي بأزرو في حملته للقاء التواصلي ليومه 15-06-2014 وذلك مع كل المعنيين بالدعوة.
2- إدانتنا للمقلب السياسي الذي نصبه على جمعيات المجتمع المدني بالجهة وتوريطها في الحسابات السياسية للأحزاب بالمغرب.
3- اعتبارنا لهذا المقلب السياسي بمثابة حكرة لكل الفعاليات الجهوية في لقاء حمل للمفارقة العجيبة شعار “باركا من الحكرة”.
4- قولنا لأصحاب شعار “باركا من الحكرة ” : “باركا من الحشية”.
5- تنديدنا الشديد بالحوار الوطني حول أراضي الجموع الذي عمد إلى الإقصاء الممنهج لذوات و ذوي الحقوق.
6- تشبتنا بالمسلسل الذي يرعاه المجلس الجهوي من أجل النهوض بالقضايا الكبرى للجهة.  ودعوتنا كل الفعاليات المشاركة فيه إلى عقد اجتماع طارئ لتدارس تداعيات هذا الكمين السياسي. 

خاتم وتوقيع 
رئيس المكتب التنفيذي لجمعية مندوبي الجماعة السلالية لأيت سكوكو

شاهد أيضاً

“صدى وتأثير معركة أنوال في الأوساط المحلية والعالمية” محور ندوة بالحسيمة

تخليدا للذكرى 25 لعيد العرش والذكرى 103 لمعركة أنوال الخالدة، تنظم النيابة الإقليمية للمندوبية السامية …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *