طلب تدخل عاجل بعد تسجيل حالة تعذيب أمازيغي مزابي بغرداية

أصدر التجمع العالمي الأمازيغي من غرداية بمنطقة المزاب في الجزلئر بيانا على خلفية تعرض مزابي أمازيغي للتعذيب، عقب إعتقاله من قبل السلطات الجزائرية، حمل توقيع الدكتور كمال الدين فخار مسؤول جهة المزاب بالتجمع العالمي الأمازيغي، وأكد على ضرورة إيفاد لجنة ذات صلاحيات من المفوضية السامية لحقوق الإنسان التابعة للأمم المتحدة للتحقيق والمتابعة في كل ما عرفته غرداية ووادي مزاب طوال أشهر من جرائم ضد الأمازيغ.

نص البيان:

 يعانى المزابيون سكان غرداية من الاعتداءات العنصرية الممنهجة منذ أكثر من سبعة شهور من طرف عصابات إجرامية تنعم باللاعقاب التام مدعومة  ميدانيا من طرف النظام الجزائري الفاشي، و قد تعرض الكثير من المزابيين لتوقيفات انتقائية على الهوية وبطريقة تعسفية في وقت كانوا يدافعون فيه عن حياتهم وممتلكاتهم، وتلتها صدور أحكام قاسية بالسجن النافذ ضد الضحايا المتهمين!!

    واليوم  تفاجئنا  بخبر فاق كل التوقعات حتى أكثرها تشاؤما وهو تعرض المزابي “بجاح الحاج أحمد علي” إلى الضرب والتعذيب داخل سجن غرداية على يد حراس السجن.

   وتعود هذه الأحداث الخطيرة إلى يوم 11/06/2014 وهو اليوم الأول لـ”علي”  في سجن غرداية بعد تعرضه للتوقيف ثم المتابعة القضائية بتهمة الإعتداء على دركي.

   حيث انهال عليه عدد كبير من  حراس السجن بالضرب المبرح وهو مكبل اليدين خلف ظهره، ونؤكد على أن يديه كانتا مكبلتين خلف ظهره وقت تعذيبه!! بالركلات واللكمات والصفعات على وجهه ثم بالعصي مما تسبب له في جروح خطيرة في كامل وجهه ورقبته، ولتفريغ كامل حقدهم وعنصريتهم تم  وضع “علي” بالسجن الانفرادي دون عرضه على الطبيب.

  وللعلم فقد أودع محامي “علي” شكوى رسمية لدى وكيل الجمهورية الجزائرية لدى محكمة غرداية للتوثيق.

   إن هذه السابقة الخطيرة لتوضح مدى تطرف النظام الجزائري وحقده وعنصريته ضد المزابيين، وخرقه الكامل لكل القوانين الوطنية واستهتاره بالتشريعات الدولية، ناهيك عن أبسط حقوق الإنسان خاصة عندما يكون الضحية في وضع ضعف شديد مثل السيد “علي”، الذي كان سجينا  في مؤسسة عقابية رسمية فاقد لحريته ومقيد اليدين.

   نطالب نحن ممثلي منطقة مزاب بالتجمع الأمازيغي العالمي وكل المزابيين الذين يعانون منذ أشهر من هذا الوضع الشاذ، الذي تخرق فيه جهارا نهارا وتحت أنظار العالم أجمع كل القوانين الوطنية والاتفاقات الدولية التي تتعلق باحترام حقوق الإنسان:

ـ التأكيد على طلب إيفاد لجنة ذات صلاحيات من المفوضية السامية لحقوق الإنسان التابعة للأمم المتحدة للتحقيق والمتابعة.

ـ  بالكف التام عن الاعتداءات العنصرية اليومية  ضد الشعب المزابي.

ـ بوضع الحد للتوقيفات العنصرية والأحكام الثقيلة بالسجن النافذ ضد المزابيين، ضحايا اعتداءات النظام الجزائري وميليشياته الإرهابية الشبه عسكرية.

ـ بالإطلاق الفوري لسراح جميع السجناء المزابيين ضحايا الميز العنصري.

 

الدكتور كمال الدين فخار

مسؤول جهة المزاب بالتجمع العالمي الأمازيغي

شاهد أيضاً

“المتمرد الأمازيغي” معتوب لوناس…26 سنة على اغتيال أشرس معارض للنظام العسكري الجزائري

خلد ابناء منطقة القبائل ومعهم كل عشاق الأغنية الأمازيغية، أول أمس الثلاثاء 25 يونيو الجاري، …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *