أعلنت وزارة الداخلية المغربية منتصف الأسبوع الحالي عن “تفكيك خلية إرهابية”، متخصصة في “تجنيد وإرسال متطوعين مغاربة” للقتال في صفوف “الجماعات الإرهابية بسوريا والعراق”. وتقدر “اللجنة المشتركة للدفاع عن المعتقلين الإسلاميين” في المغرب، عدد المقاتلين المغاربة في سوريا بما بين 1200 و1500 مقاتل، قتل منهم 400 شخص.
وأعلنت الداخلية المغربية فككت “خلية إرهابية تتكون من ستة أشخاص”، تنشط في مجال تجنيد وتدريب الجهاديين ومختصة بـ”تجنيد وإرسال متطوعين مغاربة” للقتال في صفوف “الجماعات الإرهابية بسوريا والعراق“.
وأوضحت الداخلية في بيان الأربعاء الماضي أنه “في إطار العمليات الاستباقية لمواجهة التهديدات الإرهابية، تمكنت الفرقة الوطنية للشرطة القضائية بالتنسيق مع المديرية العامة لمراقبة التراب الوطني من تفكيك خلية إرهابية تتكون من ستة أشخاص بينهم معتقل سابق بمقتضى قانون الإرهاب، تنشط بمدينة فاس” وسط المغرب.
من جانب اخر أوردت وكالة الأنباء الإيرانية أن سفير قطر بالمغرب بتجنيد المقاتلين الشباب لإرسالهم إلى سوريا للمشاركة في القتال ضد قوات الجيش النظامي السوري، وتحويل المغرب إلى مركز لتجميع المقاتلين من المنطقة المغاربية، قبل إرسالهم إلى معسكرات التدريب في ليبيا، وتزوديهم بمعدات عسكرية وتمويل تنقلاتهم.
وأضافت الوكالة أن وثيقة صادرة عن سفارة قطر بالمغرب، تحمل الطابع الرسمي وتوقيع السفير القطري بالمغرب، تؤكد انخراط الدوحة في تمويل التنظيمات المقاتلة في سوريا والعراق بالمقاتلين.
وأشارت الوكالة إلى أن الوثيقة القطرية الرسمية تحمل توجيها باتخاذ المغرب نقطة تجمع للمقاتلين، الذين يتم تجنديهم من دول شمال إفريقيا، بما فيها المغرب، قبل إرسالهم إلى معسكرات التدريب بليبيا كمرحلة أولية، وبعد ذلك إرسالهم إلى سوريا أو العراق.
واتهمت الوكالة، استنادا إلى ما ورد في الوثيقة، سفارة قطر في المغرب بتزويد التنظيمات المقاتلة في كل من سوريا والعراق بمعدات عسكرية وأسلحة متنوعة، كما كشف المصدر ذاته أن حوالي 1800 مقاتل استفادوا من تدريب في معسكرات التدريب في لبيبا، كما حصلوا على أسلحة ومعدات عسكرية مولتها الإمارة الخليجية، وأضافت الوكالة أن الوثيقة تشير إلى اقتراح يقضي بتنقيل المقاتلين عبر ثلاث مراحل، من ليبيا إلى تركيا، قبل نقلهم إلى العراق عبر كردستان.
وحسب الوكالة الإيرانية فإن المسؤول القطري يؤكد في تلك الوثيقة الرسمية أن المقاتلين سيتم تجهيزهم بحلول الأسبوع المقبل، مشيرا إلى “ضرورة الإسراع بالتنسيق مع الجانب التركي لاستقبال المقاتلين وإعلامنا بالمواعيد التي ترونها مناسبة لإرسال تلك المجموعات” .
ووفق أرقام نشرتها “الإدارة العامة للأمن الوطني” حول الإجرام في المغرب، فقد تم في الفترة الممتدة بين 2011 و2013، تفكيك ثمانية عشرة خلية تنشط في مجال تجنيد وتدريب الجهاديين في المغرب.
وأفادت أرقام رسمية أدلى بها مسؤول أمني مغربي من المديرية العامة للأمن الوطني في 14 ماي على القناة التلفزيونية الثانية المغربية، أن أكثر من ألف جهادي مغربي التحقوا بسوريا منذ 2011 بينهم 900 مقاتل التحقوا خلال سنة 2013 وحدها.
يشار إلى أن “اللجنة المشتركة للدفاع عن المعتقلين الإسلاميين” في المغرب، قدرت عدد المقاتلين المغاربة في سوريا وأغلبهم من السلفيين بما بين 1200 و1500 مقاتل، ويفوق مجموع المغاربة المقاتلين في سوريا 2000 مقاتل، بحسب المصدر نفسه، إذا تمت إضافة الشباب المغاربة المتوجهين مباشرة من الدول الأوروبية إلى سوريا.
وكالات