اغتيل المزابي الأمازيغي أوجانة حسين 42 سنة باكرا صباح اليوم الخميس 10 يوليوز 2014، لما كان مارا بدراجته النارية بحي عين لوبو المحاذي لقصر غرداية العتيق من طرف مجموعة تنمي لعرب الشعانبة نصبت حاجزا مزيفا للإعتداء على الأمازيغ المزابيين.
وحسب ما تداوله النشطاء الأمازيغ المزابيون فجسم الضحية تعرض للتنكيل، حيث تلقى ما لا يعد من الضربات بالحجارة على كامل جسمه وخاصة على مستوى الرأس.
وأورد بيان للتجمع العالمي الأمازيغي صدر من غرداية صباح اليوم الخميس وحمل توقيع سكوتي خضير مندوب المنظمة بالجزائر، أنهفي حوالي الساعة السادسة صباحا من يومه الخميس 10 يوليوز تعرض الشاب الأمازيغي من مزاب الجزائر الشهيد أوجانة حسين والبالغ من العمر 42 سنة إلى الضرب بالحجارة حتى أردي قتيلا، من طرف عرب من عرش المدابيح وهم من بنو هلال, و في هذا الوقت بالذات تقوم قوات الدرك بضرب المزابين ورميهم بالقنابل المسيلة للدموع وبالرصاص المطاطي بعد خروجهم للتنديد بهذا المسلسل المتكرر من الاعتداءات من طرف هذه المجموعات الإرهابية.
أورد التجمع العالمي الأمازيغي بالجزائر في بيانه كذلك أن الشعب الأمازيغي في منطقة أمزاب يتعرض لشتى وسائل القمع والتهجير وحتى التقتيل، من طرف من سموا أنفسهم بالجهاديين وإرهابيين ناشطين في تنظيمات إرهابية معروفة وفي خانة المنظمات الإرهابية العالمية الخطيرة وبدعم كامل من السلطة الجزائرية.
وأضاف ذلت البيان أن سياسة اللاعقاب التي ينتهجها النظام الجزائري اتجاه المجرمين، تساعد على اتساع رقعة الاعتداءات والفوضى وتنامي ظاهرة الجريمة المنظمة, خاصة في المناطق الناطقة بالأمازيغية، ما يستدعي من جميع الأمازيغ الوقوف ضد هذه السياسة والخروج من دائرة الحسابات الضيقة، وهذا بالمطالبة بالانفصال عن هذا النظام الذي بات خطر على تواجدنا كأمازيغ في أرضنا.
وأورد ذات البيان في الأخير أن السيد سكوتي خضير مندوب الجزائر للتجمع العالمي الأمازيغي يطالب بتدخل الأمم المتحدة عن طريق مفوضتها السامية لحقوق الإنسان وهيئاتها ، لحماية أمازيغ امزاب بكل الوسائل المتاحة لها والتي تراها ضرورية لوقف هذه الحرب والخروقات لكل المواثيق والمعاهدات الدولية في مجال حقوق الإنسان التي يقوم بها النظام الجزائري.
هذا ويأتي حادث اغتيال أوجانة حسين بعد أقل من أسبوعين عن اغتيال الشاب الأمازيغي “الياسع بن محمد عوف” والبالغ من العمر 17 سنة، لترتفع بذلك لائحة المزابيين الذين تم اغتيالهم من قبل عرب الشعانبة المساندين من السلطات الجزائرية هذه السنة إلى عشرة، هذا إلى جانب مئات الجرحى والمهجرين بالإضافة لحرق المئات من مزارع ومحلات ومآثر أمازيغ المزاب.