نقل نشطاء أمازيغ المزاب أن حي بابا السعد بغرداية الذي يقطنه أمازيغ المزاب يتعرض اليوم الجمعة 11 يوليوز 2014 على الساعة الواحدة صباحا لهجوم غادر من طرف مجموعات إرهابية من عرب عين لوبو، تحت حماية قوات الدرك الوطني التي تطوق الحي وتمنع الشباب المزابي من حماية ممتلكاته، وذلك بتطويق كامل الحي ثم بإلقاء وابل من القنابل المسيلة للدموع وكذلك الرصاص المطاطي تجاههم، وفي نفس الوقت وفي تطور غريب للأحداث وحسب شهود عيان تشارك عناصر من الدرك الوطني مع الارهابيين المهاجمين في حرق بيوت المزابيين، حيث حرق في حي بابا السعد أكثر من خمس منازل للمزابيين، ويقوم وبإصرار وتعنت الدرك الجزائري في إظهار لعنصريته و حقده الفاضح بتوقيفات على الهوية ضد المزابيين الأمازيغ حتى من أمام من منازلهم.
ما يؤكد حسب نشطاء أمازيغ المزاب أن السلطة الجزائرية تخوض حربا إبادة ضد الأمازيغ المزابيين، خاصة بعد اغتيال المزابي العاشر صباح يوم الخميس 10 يوليوز، وهكذا فالمزابيون ضحايا حتميين وجاهزين حسب ذات النشطاء إذ في الصباح يغتالون وفي الليل تسرق وتحرق منازلهم، ثم يكون الناجين منهم ضحايا الاعتقال العنصري على الهوية من طرف نفس قوات الأمن الجزائرية التي تتصرف منذ بداية الأحداث كجيش استعماري محتل في منطقة مزاب.
يشار إلى أن حركة الحكم الذاتي للمزاب نقلت أنه بعد اغتيال المزابي أوجانة حسين صباح الخميس 10 يوليوز بحي عين لوبو في غرداية، قامت قوات الدرك الوطني التي تتمركز في نفس الحي بتطويق كامل أحياء المزابيين الأمازيغ في غرداية وأمطرت المساكن بوابل من الغازات الخانقة، وحسب نشطاء أمازيغ المزاب فقوات الدرك الجزائري تساند الإرهابيين من عرب الشعانبة في حرق مساكن الأمازيغ بعد نهبها.