حملة للنظام الجزائري ضد تضامن أمازيغ المغرب مع غرداية

شنت وسائل إعلام مقربة من النظام الجزائري حملة شرسة ضد إعلان فعاليات من الحركة الأمازيغية بمدينتي طنجة والدارالبيضاء عزمها تنظيم وقفتين إحتجاجيتين تضامنا مع أمازيغ المزاب، الذين يتعرضون لهجمات ميليشيات عرب الشعانبة المدعومة من طرف السلطات الجزائرية بشكل مستمر منذ حوالي ثمانية أشهر في مدينة غرداية، ما أدى إلى مقتل عشرة مزابيين أمازيغ ماتوا بطرق بشعة جدا على يد ميليشيات الشعانبة بعضهم تم توثيق لحظة موته، كما أدت ذات الهجمات إلى جرح وتهجير مئات الأمازيغ المزابيين بالإضافة لحرق المئات من منازلهم ومزارعهم ومحلاتهم التجارية وحتى تدمير ماثرهم التاريخية والدينية ولم تسلم حتى المقابر المزابية من مسلسل الحرق والتدمير.

 وأوردت بعض المواقع الإخبارية الجزائرية تصريحات لمن قالت أنه عضو خلية التنسيق و متابعة الأحداث في غرداية لم يستسغ فيها الدعوات التي أطلقتها جمعيات مغربية ونشطاء في حركات أمازيغية بمدينتي طنجة والدار البيضاء بالمغرب للخروح يوم السبت 19 يوليوز بطنجة  والاثنين 21 منه بالدارالبيضاء، في وقفات تضامنية مع أمازيغ غرداية.

وحسب ذات المصادر فقد صرح من قالت أنه عضو خلية التنسيق و متابعة الأحداث في غرداية  بأن خلية التنسيق والمتابعة لأحداث غرداية نرفض أي محاولة لتدويل قضية غرداية أو إستغلالها لأغراض سياسية “، وأن  ذات الخلية تجدد رفضها لأي مسعى يحاول جرّ القضية نحو مستنقع التدخل الأجنبي، وأنه لا مانع من أن يتضامن أي كان مع أبناء غرداية ، لكن أن يكون هذا التضامن ذا خلفيات ودوافع سياسية فهذا أمر مرفوض “، وأن “السيادة الوطنية و الوحدة الترابية خط أحمر لا ينبغي تجاوزه .

كما أوردت صحف جزائرية أن من سمتهم بالميزابيين استغلوا يوم الأربعاء 16 يوليوز الوقفة التي نظمت بقسنطينة تضامنا مع شعب فلسطين وقطاع غزة، لتمرير “رسالة الوحدة وعدم تطبيق برامج خارجية لإغراق الجزائر مجددا في بحر الدماء”. وحسب ذات المصادر فقد دعا ميزابيون يعملون ويقطنون بقسنطينة إلى حشد الصف والدخول فيه كونهم جزائريين كلهم، ولأن الجزائر ليس فيها إشكال طوائف ولا معتقدات، وأن ما يحدث بغرداية أجندة خارجية بدعم فرنسا وأمريكا واليهود، وأن على الكلّ التفطن والتجند وراء الجزائر”.

ومن الجدير بالذكر أن حملة مماثلة كانت قد شنتها وسائل إعلام جزائرية ضد وقفة احتجاجية للتجمع العالمي الأمازيغي كان يعتزم تنظيمها بالمعبر الحدودي زوج بغال بين المغرب والجزائر تضامنا مع غرداية بداية شهر فبراير الماضي، واتهمت الجزائر المغرب حينها بالتصعيد ضدها، ما دفع  وزارة الداخلية المغربية عبر ولاية الجهة الشرقية إلى منع الإحتجاج الأمازيغي بالمعبر الحدودي كتابيا، الأمر الذي ابتهجت له وسائل الإعلام المقربة من النظام الجزائري معتبرة ذلك المنع تراجعا متعقلا في آخر لحظة للنظام المغربي عن التصعيد ضد الجزائر.

 

اقرأ أيضا

“المشاركة المغربية في حرب تحرير الجزائر” محور مائدة مستديرة بالناظور

بمناسبة تخليد الذكرى 69 لعيد الاستقلال المغرب ومرور 70 سنة على اندلاع حرب التحرير الجزائرية، …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *