قامت السلطات المغربية ليلة اليوم الإثنين 23 يوليوز 2014 بمنع الوقفة الإحتجاجية التي كانت الحركة الأمازيغية تعتزم تنظيمها أمام القنصلية الجزائرية بالدار البيضاء ابتداء من الساعة العاشرة ليلا، تضامنا مع أمازيغ المزاب وتنديدا بالهجمات التي يتعرضون لها منذ ثمانية أشهر بولاية غرداية الجزائرية، من قبل ميليشيات عرب الشعانبة العنصرية المدعومة من طرف قوات الأمن والدرك الجزائري، وهي الهجمات التي أسفرت عن مقتل عشرة أمازيغ مزابيين بطرق بشعة، إلى جانب جرح المئات وتهجير مئات آخرين من أحيائهم، بالإضافة لحرق وتخريب منازل ومحلات ومآثر تاريخية ودينية تابعة لأمازيغ المزاب يقدر عددها بالمئات كذلك.
وفي تصريح لموقع أمدال بريس قال الهادي مولود المناضل الأمازيغي بمدينة الدارالبيضاء حول منع تنظيم الوقفة الاحتجاجية للأمازيغ أمام القنصلية الجزائرية بالدار البيضاء، أن السلطات المغربية قامت بتطويق كامل لمحيط القنضلية الجزائرية بالدارالبيضاء وعمدت إلى تفريق المتظاهرين الذين حجوا لمكان الوقفة للتنديد بجرائم القتل والاضطهاد العرقي والطائفي المسلط على أمازيغ الجزائر المزابيين بمنطقة غرداية.
وأضاف الهادي مولود أن منع الاحتجاج التضامني لأمازيغ الدارالبيضاء مع أمازيغ المزاب يكشف عن تواطئ بين النظامين المغربي والجزائري ضد الأمازيغ، وأن نشطاء الحركة الأمازيغية بالدارالبيضاء وبعد تفريقهم وملاحقتهم من قبل قوات الأمن المغربي ومنعهم من الإحتجاج أمام مبنى القنصلية الجزائرية أو تحويل احتجاجهم إلى مكان اخر، عمدوا إلى صياغة رسالة احتجاج إلى السفير الجزائري بالمغرب تنديدا بالقتل والإضطهاد والعنصرية التي يمارسها النظام الجزائري بشكل مستمر منذ ثمانية أشهر في حق أمازيغ المزاب، وذلك بتغاضيه ودعمه لميليشيات تهاجم بشكل مستمر الأمازيغ بولاية غرداية الجزائرية.