نشرت جريدة المساء في فسحة رمضان بالعددين 2437 و2438 في آخر حلقتين من شاهد على العصر حوارا مع محمد البطيوي، روج فيه بلا أدنى خجل أو استحياء في حقي شخصيا وفي حق منظمة التجمع العالمي الأمازيغي، سيلا من الأكاذيب والاتهامات الخطيرة التي لم ينشر أي دليل لتأكيد صحتها، وعليه أود إقرارا للحقيقة وكشفا لأكاذيب البطيوي ومن وراءه أن أوضح لقراء جريدة المساء وللرأي العام ما يلي:
أولا: محمد البطوي خرج ليكيل لي الاتهامات وللتنظيم الذي أنتمي إليه بعد ثمانية أشهر من انعقاد المؤتمر السابع للتجمع العالمي الامازيغي في مدينة تيزنيت، وهو أمر يثير الاستغراب خاصة وأن السيد البطيوي يتهمني بالانقلاب عليه ويعتبر المؤتمر غير قانوني، ولعل القارئ سيستغرب مثلي تماما صمت السيد البطيوي عن ما سماه انقلابا وخروقات قانونية رغم أن المؤتمر أعلن قبل ثلاثة أشهر من انعقاده طبقا للقانون الأساسي المؤسس له، ولم يقل البطيوي أي شئ حين إعلان تاريخ المؤتمر كما لم يفعل أثناء عقد المؤتمر، واليوم وبعد مرور المؤتمر بثمانية أشهر يخرج بشكل مثير ليروج الأكاذيب والأضاليل ما يثير التساؤلات حول الجهة التي حركته في هذا الوقت بالذات، ولعله بنفسه يكشف لنا سر هذا الخروج المتأخر كثيرا حينما دافع بدون أدنى خجل عن أحمد الحليمي واتهمنا بأن جهات داخل الدولة تسخرنا ضد المندوب السامي للتخطيط على خلفية استمارة الإحصاء التي أتارث استنكار كل الإطارات والفاعلين الأمازيغ وليس التجمع العالمي الأمازيغ وحده الذي كان سباقا لفضح مؤامرة الحليمي.
ثانيا: البطيوي التحق بالتجمع العالمي الأمازيغي (الكونغريس العالمي الأمازيغي سابقا) في إطار إستراتيجية التنظيم لفتح الباب أمام وجوه جديدة من الفعاليات الأمازيغية، ورغم أن هذا الشخص يتهمنا بأننا انقلابيين وديكتاتوريين فخير دليل على ديمقراطيتنا وديمقراطية تنظيمنا هو وصوله إلى أعلى هياكله رغم حداثة عهده بالقضية الأمازيغية، ولكن للأسف طوال سنتين من وجوده في التجمع العالمي الأمازيغي وهي كل (رصيده النضالي الأمازيغي)، لم يقدم البطيوي على أية أفعال أو تحركات أو ينظم أنشطة تستحق الذكر بل كان في وضعية العضو الجامد وهو ما اعترف به شخصيا، ولم يحضر في مؤتمر التجمع العالمي الأمازيغي الأخير بتيزنيت، ما حذا بالمؤتمرين الذين قدموا من مختلف مناطق العالم وفق القانون الأساسي للمنظمة إلى إسقاط عضويته الساقطة من قبله أصلا.
وعكس ما يروج له البطيوي فمؤتمر تيزنيت الذي عقد في منتصف ديسمبر من السنة الماضية، كان مؤتمرا عاديا وعقد في وقته وفق القانون الأساسي للمنظمة، كما لم نسجل أو يسجل أيا كان أي احتجاج أو ملاحظات أو اعتراضات من قبل البطيوي أو لأي عضو حالي أو سابق بالمنظمة، قبل أو أثناء أوبعد عقد المؤتمر إلا بعد مرور ثمانية أشهر أصبحنا على البطيوي نهاية رمضان الحالي يقول العجب ويروج للأكاذيب في جريدة المساء، رغم أنه يعلم جيدا أن التجمع العالمي الأمازيغي منظمة ديمقراطية وهو التنظيم الأمازيغي الوحيد الذي يسيره بشكل جماعي مجلس رئاسي انسجاما مع الأعراف الأمازيغية خاصة نظام “تاجماعت”، وحتى رئيس التنظيم دوليا يلعب فقط دور التنسيق بين الرؤساء الممثلين للجهات الأمازيغية بشمال إفريقيا وللجالية الأمازيغية بأوروبا والخارج الذين يملكون صلاحيات واسعة لا توازي فقط وإنما تتجاوز صلاحيات الرئيس.
ثالثا: محمد البطيوي تحدث عن اللجوء إلى القضاء فيما يتعلق بالطعن بشرعية المؤتمر الأخير للتجمع العالمي الأمازيغي وهو يعلم جيدا أنه فاقد لأي صلاحية قانونية للقيام بهذا الأمر، لسبب بسيط وهو أن المؤتمر أجري بشكل قانوني وفي إطار القانون، كما حصل التجمع العالمي الأمازيغي على الوصل القانوني للمكتب الجديد من طرف السلطات البلجيكية، وما قاله السيد البطيوي حول وضعنا لوثيقة تتعلق به لدى السلطات البلجيكية أو تزوير توقيعه فنتمنى لو أنه أدلى بما يثبت اتهاماته ومزاعمه الكاذبة والخطيرة، وننصح البطيوي بالتوجه للقضاء وبسرعة وعلى عجل، لأننا نعلم جيدا أنه أمر يصعب عليه الإقدام عليه، رغم الرغبة الشديدة للذين سخروه في مهمة المس برشيد الراخا وبالتجمع العالمي الامازيغي في هذا الوقت بالذات،
رابعا: محمد البطيوي الذي دافع عن شخص كالحليمي علانية وبلا استحياء يقول أن رشيد الراخا ومن معه يريدون قتله سياسيا وإقبار بطولاته ونضالاته التي لا يعلمها أحد ، لأنهم حسبه مسخرون من طرف نفس الجهات التي تسخرهم لمواجهة أحمد الحليمي المندوب السامي للتخطيط، و أن سبب ذلك هو كونه يخيف المخزن ولديه شبكة علاقات وارتباطات واسعة، وهذا تناقض صارخ وسط هذه الاتهامات المثيرة للسخرية فكيف بشخص يدافع عن أحمد الحليمي المندوب السامي للتخطيط أن يقول أن المخزن يستهدفه وأنه لن يتصالح معه حتى يعتذر له، لقد كان الأحرى به أن يذكر الناس بماضيه كنكرة على هامش القوميين العرب والانقلابيين من أمثال الفقيه البصري و المهدي بن بركة و محمد الدويري ومن على شاكلتهم الذين يشهد لهم التاريخ بعدائهم لكل ماهو امازيغي بل أكثر من ذالك تورط بعضهم في اغتيال رموز جيش التحرير و على رأسهم عباس المساعدي.
ونؤكد أنه إذا كان الطريق الوحيد لدى السيد البطيوي ليحصل على تقاعد مريح أو مكاسب شخصية كما يلوح لذالك في كل مرة و بأنه على استعداد لفتح صفحة جديدة مع المخزن، هو الهجوم على رشيد الراخا ، فنبارك له مسبقا لأنه لم يكن الأول ولا الأخير الذي يروج للأكاذيب وللأباطيل في حق مناضلين شرفاء لنيل بركات اسياده.
في الأخير أقول أن أكبر إهانة يوجهها إلي أحد هي أن يصفني بأني غير ديمقراطي ما دمت كأمازيغي حر تربيت و بنيت قناعاتي النضالية، من أجل الديمقراطية، على الحضارة الأمازيغية من خلال نظام أكراو، وهو ما وصلت اليه في أبحاثي الأنثروبولوجية، وكأي أمازيغي حر أقدس المواثيق الدولية لحقوق الإنسان والشعوب الاصلية ومبادئ الديمقراطية.
والبطيوي المدفوع في هذا الوقت بالذات وصفني بأني انقلابي، واتهم كاذبا المئات من أعضاء التجمع العالمي الأمازيغي بالتآمر ضده، وليست هذه المرة الأولى ولن تكون الأخيرة عند اشخاص يعتبرون أن الدفاع عن الأمازيغية يماثل إعلان الحرب ضدهم، لذا يبذلون كل ما يستطعيون لتدمير المناضلين والتنظيمات الأمازيغية المستقلة التي تعمل بصدق و نزاهة من أجل الأمازيغية والديمقراطية، بعيدا عن السعي للشهرة أو الحروب الفارغة لصالح الغير أو التملق لأحد على حساب الأمازيغ كما يفعل البطيوي مع أحمد الحليمي، أو البحث عن مكاسب إن وجدت من أصله في الطريق الذي نسلكه غير مكاسب للشعب وللقضايا التي نؤمن بها، وتاريخنا يشهد علينا، وتاريخ البطيوي الذي وجد الباب مفتوحا للقدوم لسفينة القضية الأمازيغية بعد ترسيمها مستغلا حسن نيتنا وصدقنا، يشهد عليه.
رشيد الراخا
رئيس التجمع العالمي الأمازيغي
نقلا عن جريدة المساء