الأمازيغي الراخا والحليمي المكلف بالإحصاء في الفندق ذاته بتيزنيت

تصادف يوم الإثنين 18 غشت تواجد رئيس التجمع العالمي الأمازيغي رشيد الراخا الذي يقود حملة شرسة لمقاطعة الإحصاء العام للسكان والسكنى، مع وجود المندوب السامي للتخطيط الذي يشرف على الإحصاء ذاته، بفندق إيدو تيزنيت في مدينة تيزنيت جنوب المغرب.

رشيد الراخا حضر لمدينة تيزنيت للقيام بحملة ميدانية لمقاطعة الإحصاء العام للسكان والسكنى، الذي دعا التجمع العالمي الأمازيغي الذي يترأسه علانية لمقاطعته، نظرا لما تمثله استمارته من عنصرية ضد الأمازيغ، وكذلك لإشراف أحمد الحليمي عليه وهو الذي سبق له تزوير نسبة الأمازيغ بالمغرب في إحصاء سنة 2004، إذ جعلهم أقل من تسعة وعشرين بالمائة أي أقل من المغاربة المفرنسين.

أما أحمد الحليمي الذي سبق له أن شن هجوما على الأمازيغ الداعين لمقاطعة الإحصاء فقد حضر إلى مدينة تيزنيت في إطار جولة تفقدية لمراكز تكوين المشرفين على الإحصاء العام للسكان.

يشار إلى أن التجمع العالمي الأمازيغي سبق له في بيان حاد أن رد على التصريحات الخطيرة والقرارات العنصرية لأحمد الحليمي المندوب السامي للتخطيط حول الأمازيغ والإحصاء، واستند التنظيم العالمي الأمازيغي على التوصيات الأممية لنفي مزاعم الحليمي حول اللغة الأم، كما اعتبر أن الحزب الذي ينتمي إليه الحليمي هو المتورط في جرائم قتل آلاف الأمازيغ طيلة نص قرن وممارسة العنصرية ضدهم، وهندسة الإنقلابات والفتن بالمغرب وليس الحركة الأمازيغية.

التجمع العالمي الأمازيغي أكد أن معركته ضد مندوبية الحليمي ستتواصل حتى بعد إجراء الإحصاء، وذلك بفضح مختلف الخروقات والإختلالات التي تعرفها إلى جانب عنصريتها لدى مختلف المنظمات الدولية الأممية والحقوقية وصندوق النقد الدولي والبنك الدولي.

أما أحمد الحليمي فقد صرح سابقا بأنه يرفض على الإطلاق أي تغيير لأسئلة استمارة الإحصاء استجابة لمطالب الأمازيغ، وأن سؤال اللغة الأم للمغاربة خطير جدا وممنوع كليا ولا أخلاقي ولا مهني، وذلك على الرغم من كل ما توصي به المنظمات الدولية إلى جانب مؤسسات وطنية وما أثير من نقاشات حول اللغة الأم للمغاربة خاصة فيما يتعلق بإصلاح التعليم.

الحليمي وفي زلة لسان غير محسوبة على ما يبدوا قال كذلك أن هدفه كمندوب للتخطيط من وراء الإحصاء، هو أن يعرف عدد الأمازيغ الذين يستطيعون قراءة وكتابة الأمازيغية بحرف تفيناغ، إلى جانب عدد الذين يستطيعون قراءة وكتابة الأمازيغية بالحرف العربي والحرف الفرنسي، متناقضا مع استمارة الإحصاء التي أعدها والتي لم يرد فيها إطلاقا أي سؤال حول معرفة قراءة وكتابة الأمازيغية بالحرفين العربي والفرنسي.

ولعل التآمر ضد حرف تفيناغ كان من أبرز ما اتهم به الأمازيغ المندوب السامي للتخطيط، خاصة وأن مكونات سياسية تعادي الأمازيغ لا تدخر أي جهد محاولة إعادة النظر في حرف كتابة الأمازيغية وإقرار الحرف العربي بدلا من تيفيناغ، وتصرح بذلك علنا، كما يتهم الأمازيغ أحمد الحليمي الذي كان وزيرا في حكومة التناوب نهاية التسعينيات والذي ينتمي لحزب الإتحاد الإشتراكي الذي يعد من الأحزاب النادرة التي لم تطالب بترسيم الأمازيغية في التعديلات الدستورية الأخيرة بالمغرب، يتهمونه بتزوير إحصاء سنة 2004 بإيراده لكون نسبة الأمازيغ بالمغرب هي أقل من تسعة وعشرين بالمائة وهو الإتهام الذي حرص أحمد الحليمي على عدم الرد عليه في حواره.

شاهد أيضاً

أكادير تحتضن الملتقى الأول لتجار المواد الغذائية

تحتضن مدينة أكادير من 24 الى 26 يوليوز الجاري الملتقى الأول لجمعية تمونت لتجار المواد …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *