أمازيغ ينتفضون ضد والي مكناس بعد أن وصف بعضهم بأعداء المغرب في لقاء حول نزع الأراضي

إيشو محمد أوصحابوا رئيس جمعية أمساي وجمعية أشبار لقبائل الأطلس المتوسط وعضو المجلس الوطني للشبكة المغربية لحقوق الإنسان صرح لأمدال بريس أنه انتفض في اجتماع ضد “أحمد الموساوي” والي جهة مكناس تافيلالت، حين وصف هذا الأخير الجمعيات الحقوقية بـ”أعداء المغرب”، وأضاف أن لقاءه ضمن وفد من النواب السلاليين مع والي مكناس جاء على خلفية تماطل السلطات المغربية لسنوات في تنفيذ حكم بإفراغ حوالي ثلاثمائة هكتار من أراضي سلالية للقبائل الأمازيغية التي حكم فيها القضاء ضد رئيس جماعة سابق من ذوي النفوذ ارتمى عليها.

إيشوا محمد قال لأمدال بريس أن الوالي في اجتماعه مع وفد يضم النواب السلايين حذرهم من الجمعيات الحقوقية من “أعداء المغرب”، الذين قد يدخلون على خط ملف الأرض السلالية موضوع حكم الإفراغ، قبل أن ينتفض في وجهه السيد إيشوا قائلا أن أعداء المغرب هم أولئك الذين ينهبون ثروات البلاد ويهربون الأموال للخارج ويترامون على أراضي القبائل وليس الجمعيات الحقوقية.

وحسب إيشوا محمد فقد تدخل أحد رؤساء الدائرة ليخفف من حدة ما قاله والي مكناس الذي سحب نعته للجمعيات الحقوقية في نهاية المطاف، ووفق ما قاله ذات المتحدث فالأرض موضوع الإجتماع تبلغ مساحتها حوالي ثلاثمائة هكتار وتتواجد بإقليم إفران وهي كل ما تبقى من أراضي سلالية تبلغ مساحتها أربعة آلاف وثمانمائة هكتار إلى جانب حوالي ستة آلاف هكتار أخرى من الملك الخاص، كانت الدولة المغربية قد انتزعتها من قبائل الأطلس المتوسط تحت ذريعة إقامة مشروع سنة 1973، لتقدم لوحدها على القيام بعملية إفراغ الناس بالقوة وتعويض بعض القبائل بحوالي ثلاثمائة هكتار من الأرض في منطقة أخرى لم تستفد منها بسبب ترامي رئيس جماعة من ذووي النفوذ عليها لينفرد بإستغلالها إلى غاية إصدار حكم قضائي يقضي بإفراغه، وهو الحكم الذي لم ينفذ في حقه ما جعل النواب السلاليين والجمعيات الحقوقية بالمنطقة يعقدون اللقاء مع والي مكناس قبل أن يصدمهم بنعت الجمعيات بأعداء المغرب.

إيشوا محمد أوصحابوا أكد على أنهم يناضلون من أجل الثقافة والأرض الأمازيغيتين ونعت والي مكناس لهم بأعداء المغرب يجب أن يحاسب عليه، لأنه نعت خطير توصل إليه الوالي لوحده دونا عن كل أجهزة الدولة، ولا يجب أن يمر ذلك مرور الكرام خاصة مع استحضار أن ثمة أطرافا لها مصلحة في وضع حد للعمل النضالي والحقوقي بالمغرب لكي تقوم بنهب أراضي وثروات المغاربة دون حسيب أو رقيب لذلك يزعجها عمل الجمعيات الحقوقية.