أمازيغ زوارة يقاتلون ضد اللواء حفتر ويطالبون بإسقاط مجلس النواب الليبي

خرج أمازيغ مدينة زوارة في مظاهرة احتجاجية حاشدة نظمت تحت شعار “جمعة التمسك بالثوابت.. ودعم حكومة الثوار” تلبية لدعوة منتدي تويزا الثقافي الإجتماعي.

 المنتدى كان قد وجه الدعوة لكافة أهالي وحرائر وثوار ومؤسسات المجتمع المدني بزوارة للمشاركة في المظاهرة الإحتجاجية بحديقة النادي عصر يوم الجمعة 12 سبتمبر 2014، دعماً لاستمرار عملية فجر ليبيا ومن أجل إسقاط البرلمان الليبي الذي وصف بالخائن، وكذا دعماً للثوار المشاركين في عملية تصحيح مسار الثورة و تأكيداً على معارضة ورفض ما يسمى بعملية الكرامة التي يقودها اللواء المتقاعد خليفة حفتر.
وفي بيان صادر عن الاحتجاج أكد أمازيغ زوارة دعمهم لعملية فجر ليبيا، واعتبروا انتصارهم معركة تحرير طرابلس ليس نهاية الحرب، فلا زالت حسب البيان قوى الشر من الأزلام والإنقلابيين تتربص بثورة فبراير التي لم تنتهي ولم تستكمل أهدافها التي ضحى من أجلها الشرفاء.

البيان أضاف أن ليبيا لا زال السائد فيها هو فكر المغالبة والإقصاء وبشكل ممنهج، كما لا زال المجرمين والقتلة ممن حاربوا ثورة فبراير يشكلون الكتائب والسرايا، بل وباسم الجيش الوطني الليبي يتحينون الفرص لينقلبوا على الثورة على حين غرة، كما فعلت كتائب القعقاع والصواعق مؤخرا وحيث أنه لا مناص إلا بإنقاد الثورة التي ضحى من أجلها الأمازيغ، فإنهم يحملون مجلس النواب كامل المسؤولية مادام بات لليبيين جميعا خيانته لدم الشهداء بل كشف عن معاداته صراحة لعملية فجر ليبيا وتأييده التام لإنقلاب حفتر وعملائه، وكذا استدعائهم للأجنبي والتواطئ في قصف الليبيين من قبل دول خارجية والاعتداء على السيادة الليبية بمباركة من المجلس المذكور وحكومته المستقيلة.

أمازيغ زوارة طالبوا في بيانهم كذلك بإسقاط مجلس النواب الليبي المبني على التزييف والذي لم يشارك فيه أمازيغ زوارة لعلمهم المسبق بنتائجه التي وصل إليها حاليا، كما وجهوا الدعوة لتشكيل جسم بديل يحل بشكل مؤقت محل مجلس النواب الذي يجب أن يحاكم بتهمة الخيانة العظمى وذلك للاطمئنان على دماء الشهداء ولحفظ كرامة ليبيا.

يشار إلى أن كتائب لأمازيغ ليبيا شاركت مؤخرا في عملية تحرير طرابلس وساندت قوات عملية فجر ليبيا التي تمكنت من السيطرة على مطار طرابلس الدوليبعد معارك ضارية مع مقاتلين من كتائب “القعقاع” و”الصواعق”، التابعة لرئاسة أركان الجيش الليبي، والمحسوبة على بلدة الزنتان.

هذا وتتهم قوات عملية “فجر ليبيا” أنها قريبة من الإسلاميين، بينما “القعقاع” و”الصواعق” تؤيد عملية “كرامة ليبيا”، التي أطلقها اللواء الليبي المتقاعد، خليفة حفتر، يوم 16 مايو 2014، وبينما تزعم قوات حفتر أن تحركاتها تهدف إلى “تطهير ليبيا من المتطرفين”، تقول أطراف ليبية أن تلك التحركات هي محاولة للانقلاب على السلطة بدعم من أطراف إقليمية.

جدير بالذكر أن أمازيغ ليبيا مباشرة بعد الثورة ووجهوا برفض جل الأطراف الليبية لمطالبهم فيما يخص إقرار حقوقهم اللغوية والثقافية وفي مقدمتها ترسيم اللغة الأمازيغية في الدستور الليبي لما بعد الثورة، ما دفعهم للدخول في سلسلة من الاحتجاجات والإعتصامات وصلت حد إغلاق أنابيب وحقول النفط والغاز وموانئ تصديره التي تتواجد بمناطقهم، بالإضافة لمقاطعة انتخابات هيأة صياغة الدستور ليبيا ترشيحا وانتخابا وكذا انتخابات مجلس النواب الليبي.

شاهد أيضاً

أكادير تحتضن الملتقى الأول لتجار المواد الغذائية

تحتضن مدينة أكادير من 24 الى 26 يوليوز الجاري الملتقى الأول لجمعية تمونت لتجار المواد …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *