طوارق تمنراست يعلنون الإنذار الأخير من أجل الحقوق الأمازيغية وتمثيليات وزارية بالجزائر

شارك أكثر من ثلاثمائة من كبار شخصيات ورؤساء قبائل الطوارق التي تقطن ولاية تمنراست جنوب الجزائر، في التجمع الذي نظمه أمينوكال قبائل الهقار، لبحث المشاكل والتمييز الذي يواجههم في حياتهم اليومية، معربين عن استيائهم لما وصفوه بـ”سياسة الإقصاء والتهميش”.

وأمينوكال تعنى (أمين العقال)، ويعتبر الأمينوكال لدى الطوارق بمثابة الزعيم الروحى وله الرأي الأول في جميع الشؤون التي تعرض عليه 
وأشارت صحيفة الوطن الجزائرية الناطقة بالفرنسية، في موقعها نهاية الأسبوع إلى الأحداث التي عاشتها هذه المنطقة الجيوستراتجية، والدور القيادي الذي لعبه الطوارق في إدارة الصراع الذي هز الدول المجاورة في إشارة إلى مالي وليبيا، وذكرت أن هذا الاجتماع يعد الثاني من نوعه بعد الاجتماع الذي عقد في أبريل عام 2013 حيث طالب الطوارق بالاعتراف بحقوقهم وأبدوا استياءهم من تهميشهم مؤكدين أنهم يشعرون بأنهم ضحية.

وأضافت “الوطن” أن طوارق تمنراست كرروا مطالبهم التي قدمها مؤخرا زعيمهم الروحى للرئيس الجزائرى عبد العزيز بوتفليقة، وهى إسناد حصة من المناصب الوزارية لهم، وأن يكون لهم نصيب في مناصب الولاة والإدارة التنفيذية والسفارات والقنصليات، وكذلك في جميع المؤسسات الأمنية، كما يطالبون بتدريس اللغة الأمازيغية وأبجديتها القديمة “تيفيناغ” مثلما يحدث في ولايات أخرى. 
وطالب ممثلو الطوارق، عقب اللقاء بعقد اجتماع عاجل مع عبد المالك سلال رئيس الوزراء الجزائرى خلال زيارته المرتقبة للولاية بداية هذا الأسبوع، لإعادة الأمور إلى نصابها وتذكيره بالالتزامات التي قطعها على نفسه قبل الانتخابات الرئاسية ولم يفي بها، مؤكدين أنه سيكون هذا اللقاء بمثابة الإنذار الأخير قبل التوجه للرئاسة.

يذكر أن تمنراست هي واحد من بين الأقاليم الأربعة التابعة لمملكة الهقار القديمة التي حكمت الصحراء الوسطى قديما، أما حديثا فتفرقت أقاليمها إلى (هوقار، إير، تيزي، أدلار)، وأصبح كل واحد منها مستقلا عن الآخر وتابعا إما للجزائر أو النيجر أو ليبيا أو موريتانيا أو مالى، ومع أن الكثير من الطوارق كيفوا أنفسهم على هذا الوضع الجديد إلا أن طوارق الهقار لم يسلكوا هذا المسلك، فقد مر إقليمهم خلال العقود الخمسة الأخيرة بتقلبات ما بين نضال ضد المستعمر الفرنسى وتمرد ضد السلطة من أجل توزيع عادل للثروة أسوة بمواطنيهم في الشمال.

شاهد أيضاً

“المتمرد الأمازيغي” معتوب لوناس…26 سنة على اغتيال أشرس معارض للنظام العسكري الجزائري

خلد ابناء منطقة القبائل ومعهم كل عشاق الأغنية الأمازيغية، أول أمس الثلاثاء 25 يونيو الجاري، …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *