صدور الترجمة العربية للمرجع الشهير”البربر” ذاكرة وهوية

بدعم من مصلحة التعاون الثقافي التابعة لسفارة فرنسا بالمغرب، طبعت الترجمة العربية لكتاب (“البربر” ذاكرة وهوية) الذي ألفه كابرييل كامب، وترجمه عبد الرحيم زحل إلى العربية.

ويكتسي كتاب البربر أهمية كبرى نظرا لكونه من أهم المراجع حول الأمازيغ، ولا أدل على ذلك من المكانة التي يتبوأها بين أعمال كابرييل كامب وتواتر طبعاته ( أربع طبعات بفرنسا وثلاثة بكل من الجزائر، تونس، والمغرب)، وهو يمثل موسوعة مصغرة بكل ما يتصل بالأمازيغ في سائر ما طبعوا من الأزمنة، وعمروا من الأمكنة على حسب تقديم للنسخة العربية من الكتاب.

نفس التقديم أرجع أهمية المؤلف كذلك  لعدة اعتبارات، في مقدمتها ما صار للأمازيغ اليوم من اهتمام، واتساع نطاق الحضور الثقافي والإعلامي لهم، والاهتمام الكبير الذي صارت تلقاه الأمازيغية في البرامج التعليمية ودساتير بلدان شمال إفريقيا.

وأورد تقديم الكتاب أن تلك الاعتبارات عززت الحاجة إلى مزيد من التعرف على أصول الأمازيغ ورحلتهم المديدة في التاريخ، وإبراز ما كان لهم من مساهمات إلى جانب التعرف على تقاليدهم وأساليبهم في العيش، واستكناه العناصر المكونة لثقافتهم ومجتمعهم.

ذات التقديم أورد كذلك أن الأمازيغ أثبتوا على امتداد تاريخهم الطويل أنهم ليسوا بالأقلية أو بالشعب الذي يسهل إقصاؤه، أو غض الطرف عنه أو احتواؤه بشتى أنواع الغزو والهيمنة، لأنهم عمروا فوق ما عمر سواهم من الشعوب، وصمدوا في وجه تقلبات التاريخ، وغزو الغزاة، ومحاولات الاحتواء، والطمس والتذويب، فكأنهم المجرى الثابت الذي ظل موصولا بعد انقضاء الحضارات، والدول، والإمبراطوريات التي تعاقبت على منطقة شمال افريقيا. ولا تزال ترى وجودا للأمازيغ اليوم في أكثر من اثني عشر بلدا، وعلى نطاق شاسع يمتد من مصر إلى أقصى الشمال الإفريقي، فهم شعب له وزن وأهمية.

 

شاهد أيضاً

أكادير تحتضن الملتقى الأول لتجار المواد الغذائية

تحتضن مدينة أكادير من 24 الى 26 يوليوز الجاري الملتقى الأول لجمعية تمونت لتجار المواد …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *