ستفتتح جريدة العالم الأمازيغي بشراكة مع المؤسسة الألمانية فريديريش نيومان والتجمع العالمي الأمازيغي ندوة وطنية يوم غد السبت 15 ابتداء من الساعة التاسعة صباحا بمقر نادي المحامين الكائن بزنقة أفغانستان في حي المحيط بمدينة الرباط، حول موضوع “أراضي الجموع، النساء السلاليات وسياسة الجهوية بالمغرب” وستستمر أشغال الندوة إلى غاية يوم الأحد 16 نونبر 2014/2964.
هذه الندوة الوطنية حسب بلاغ للمنظمين توصل موقع أمدال بريس بنسخة منه، ستكون فرصة للتأمل والنقاش إلى جانب بحث قضية الأراضي الجماعية ومشكل انتزاع أراضي القبائل والترامي عليها، خاصة وأن تلك الأراضي تغطي مساحتها ما يقارب 15 مليون هكتار، كما ستتداول الندوة التغيرات المطلوبة فيما يتعلق بتغيير القوانين، وكيفية توجيه تعامل وسائل الإعلام مع قضية انتزاع الأراضي من ملاكها الأصليين، إلى جانب سبل مساهمة ذوي الأراضي في الدفاع عن حقوقهم.
ذات الندوة ستركز أنشطتها على وجه الخصوص في التعرف بشكل أكثر وضوحا واكتمالا على واقع ومشاكل المجتمعات والقبائل الأمازيغية ومعرفة حالة الوضع الاجتماعي والاقتصادي لها والتغيرات التي شهدتها في السنوات الأخيرة.
هذا بالإضافة إلى مناقشة دور النساء السلاليات اللواتي تمكن في المغرب من انتزاع عدد من حقوقهن في الأراضي السلالية، بعد أن نجحن في دفع وزارة الداخلية إلى إصدار وتعميم مراسيم لصالحهن، وصرن فيما يتعلق بالحقوق على قدم المساواة مع الرجال، لكن ما زالت النساء السلاليات يواجهن العديد من العقبات.
الندوة السالفة الذكر ستتداول كذلك الحقوق اللغوية والثقافية ونظام الحكم الذاتي الإقليمي والديمقراطية التشاركية التي يمكن أن تسهم في التكامل السياسي والرفاه الاجتماعي وتحقيق الإستقرار، كما سيتم تناول سبل إيجاد حلول دائمة للتهميش وطرق العمل من أجل إقرار كامل لحقوق السكان من أبناء القبائل ذوي الحقوق في أراضي الجموع.
مشكلة الأراضي ذات الملكية الجماعية للقبائل حسب بلاغ الندوة كبيرة وعويصة، إذ بدلا من تحيين القوانين وتهيئة الظروف لتنميتها بشكل يعود بالنفع على السكان ويمنحهم حقوقهم، غالبا ما تحاول السلطات المحلية والمركزية مصادرتها، ما يؤدي إلى تفقير أبناء القبائل الذين يضطر كثيرون منهم للهجرة خارج موطنهم الأصلي.