انضمت مدينة زوارة لركب المدنالأمازيغيةالمنكوبة بليبيا بعد تعرضها لقصف جوي راح ضحيته ثمانية قتلى وما يربو عن عشرين جريحا وطال مرافق حيوية فيها، وبحسب بيان لوزارة العدل بحكومة الإنقاذ الوطني نقلته وكالة أنباء ليبيا فقد أكدت الوزارة في بيانها اليوم الأربعاء 03 دجنبر، أن استهداف أماكن المخزون الاستراتيجي للمنطقة الغربية من السلع التموينية وتعرض بعض المؤسسات النفطية والكيماوية الرئيسية ذات الأهمية الكبرى للدولة الليبية وشركائها من الدول الصديقة لخطر القصف، هو لبث الذعر وإخضاع كامل سكان المنطقة لحالة من التجويع والظروف المعيشية القاسية.
واعتبرت الوزارة ما حدث اليوم من تكرار للاعتداء بالقصف الجوي لضرب شريان الحياة في مدينة زوارة المتمثل في مينائها بقصد تعطيل أوجه الحياة، يعد من الجرائم الماسة بالمصلحة العامة للوطن وبالاقتصاد القومي للبلاد مما تصل فيها العقوبة إلى حد الإعدام.
هذا ويواصل الطيران الحربي التابع للمدعو “حفتر” المتحالف مع دول خارجية خاصة بالخليج استهدافه لمقدرات الشعب الليبي بقصفه ظهر اليوم الاربعاء، ميناء زوارة البحري وأكد الناطق باسم القوة المتحركة “صبحي جمعة ” لوكالة الأنباء الليبية أن طائرة حربية قامت بقصف الميناء بقذيفتين سقطت الأولى بمياه البحـر، فيما أصابت الأخـرى سطح المينـاء ” الرصيف”.
يذكر أن هذا القصف الذي تعرضت له مدينة زوارة هو الثاني حيث استهدف الطيران الحربي منذ الثلاثاء الماضي مخازن السلع التموينية بوسط المدينة، ما أدى إلى مقتل (8) أشخاص منهم اثنان ليبيان، وستة أفارقة يعملون بالمخـازن، وإصابة أكثر من (20) آخرين بجروح متفـاوتة الخطورة.
وأدان وزراء خارجية إيطاليا وفرنسا وأسبانيا وألمانيا وبريطانيا ووزيرة الخارجية الأوروبية، ووزير الخارجية الأمريكي، بشدة القصف الجوي التي تتعرض له المدن الليبية، ودعا الوزراء في اجتماع ببروكسل اليوم الأربعاء، الأطراف الليبية إلى المشاركة بصورة بناءة ودون أي شروط في الحوار الذي أعلنت بعثة الأمم المتحدة في ليبيا عن تنظيمه في التاسع من ديسمبر الجاري، وأكد الوزراء أن الحوار أضمن سبيل لتتمكن ليبيا من رسم مستقبلها، وأعربوا عن قلقهم العميق لتفاقم الوضع في البلاد.
ودان الوزراء بشدة أعمال العنف الأخيرة بما في ذلك الغارات الجوية أمس واليوم والتي أدت إلى سقوط ثمانية قتلى في زوارة الأمازيغية بغرب البلاد. وأكدوا أن أعمال العنف هذه “تقوض فرص التوصل إلى حل تفاوضي”، مشددين على ضرورة وقف المعارك فورا.
جدير بالذكر أن أمازيغ ليبيا دخلوا المعارك ضد القوات الموالية لحفتر التي تسعى للإنقلاب على السلطة بالقوة بالإستعانة بدعم دول كمصر والإمارات، ودعم البرلمان الليبي الذي سبق لأمازيغ ليبيا أن قاطعوا انتخاباته كما يقاطع عدد من نوابه جلساته تحت حماية قوات حفتر بطبرق شرق ليبيا، وقد اشتدت المعارك منذ أسابيع بجبل نفوسة بين قوات فجر ليبيا وثوار المدن الأمازيغية من جهة ضد كتائب القعقاع والصواعق التابعة للزنتان وجيش القبائل الذين يسعون للسيطرة على مدن الجبل الغربي بدءا بمدينة ككلة.