النظام المغربي يقمع بشراسة احتجاج الأمازيغ بالدارالبيضاء

حج زوال اليوم الأحد النشطاء الأمازيغ إلى ساحة النصر بدرب عمر في الدارالبيضاء تلبية لنداء تنسيقية تاوادا بالمدينة للإحتجاج من أجل الحقوق الأمازيغية وتضامنا مع ضحايا الفيضانات الأخيرة بالجنوب والجنوب الشرقي للمغرب.

الإحتجاج الأمازيغي انطلق كما حدد له سلفا بوقفة على الساعة الواحدة والنصف زوالا، استمر فيها المناضلون الأمازيغ في ترديد شعارات تندد بنهب ثروات الأمازيغ وحرمانهم من حقوقهم وممارسة التمييز والعنصرية ضدهم وتهميشهم، وواصل النشطاء الأمازيغ شكلهم الإحتجاجي إلى غاية الثالثة والنصف، وحينها حاولوا كما كان مبرمجا تحويله إلى مظاهرة في اتجاه الولاية لكن قوات الأمن المغربية التي حجت بمختلف تلاوينها وحاصرت المتظاهرين الأمازيغ منذ بداية احتجاجهم، تدخلت لتمنعهم من المسير بمظاهرتهم.

ولكن المحتجين الأمازيغ أصروا على حقهم في التظاهر، وهو الحق الذي واجهته قوات الأمن التي حضرت بكثافة بتدخل قمعي عنيف جدا في حق المحتجين لم يميز بين أحد وآخر، وهو ما خلف إصابات واسعة في صفوفهم ضمنها إصابة خطيرة لأحد أعضاء تنسيقية تاوادا بالدارالبيضاء وهو الناشط أقبلي أدخل بسببها للمستشفى، كما قامت قوات الأمن المغربية بإعتقال حوالي ستة عشرة محتج حققت معهم في مقرها قبل أن تطلق سراحهم بعد ساعات.

وأكثر من ذلك أكد الناشط الأمازيغي منير كجي لأمدال بريس أن قوات الأمن المغربية بعد أن صادرت معدات والات تصوير الصحافيين وكذا لوجيستك المحتجين من لافتات وأعلام وحتى سيارة هوندا التي حملت جهاز الصونو، قامت بمطاردة المتظاهرين بمشاتها وسياراتها ودراجاتها النارية في الأزقة المحيطة بمكان المظاهرة، كما لم تدخر تلك القوات العنف اللفظي الذي استعملته بشراسة وعنصرية من قبيل “شبعتوا الخبز أشلوح”، و”تريكت المحلبات”‘ يضيف منير كجي.

الناشط الأمازيغي  رشيد زناي ووفق ما أكده لأمدال بريس تعرض بدوره لإعتداء همجي عنيف أسفر عن إصابته بشكل بليغ في رأسه، إلى جانب استهدافه بإسمه من قبل عدد من رجال الأمن المغربي.

هذا وقد حاول المحتجين الأمازيغ التجمهر من جديد بساحة الحمام بوسط الدارالبيضاء لكن حجم الإنزال الأمني الكثيف  واستنفار مختلف فرق قوات القمع لم يترك لهم سبيلا لذلك.

جدير بالذكر أن ما حدث بالدارالبيضاء من قمع عنيف ووحشي سبقته أحداث مماثلة، دفعت عدد من النشطاء الأمازيغ إلى التساؤل عن خلفيات توجه النظام المغربي نحو استعمال العنف والقمع المباشر ضد الأمازيغ، وهل يؤشر ذلك على بداية مرحلة المواجهة المباشرة وحرب الشوارع بين النظام والأمازيغ، لهذا يشددون على نبذ الخلاف والإنقسام غير البناء والإتحاد من أجل خلخلة موازين وحسابات النظام المغربي.

وللإشارة فموقع أمدال بريس ستكون له عودة لهذا الموضوع فور توصله بالتفاصيل المتبقية المتعلقة بقمع الأمازيغ.

شاهد أيضاً

أكادير تحتضن الملتقى الأول لتجار المواد الغذائية

تحتضن مدينة أكادير من 24 الى 26 يوليوز الجاري الملتقى الأول لجمعية تمونت لتجار المواد …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *