جريدة العالم الأمازيغي صوت الإنسان الحر
قام عزاوي بناصر ممثل التجمع العالمي الأمازيغي بفرنسا بمراسلة وزير الخارجية والتعاون المغربي بخصوص ترسيم اللغة الأمازيغية.
وأكد بناصر عزاوي في رسالته أنه بناء على دستور المغرب الذي منح صفة اللغة الرسمية للأمازيغية في فصله الخامس باعتبارها رصيدا مشتركا لجميع المغاربة بدون استثناء.
واعتبارا لكون الملك أكد في خطابه التاريخي ل17 يوليوز من عام 2011 على أن الأمازيغية مكون رئيسي للهوية الوطنية الموحدة للشعب المغربي، وتعهد الدولة بحماية الأمازيغية والنهوض بها.
فالمهام الأولى لوزارة الخارجية والتعاون المغربية حسب ممثل التجمع العالمي الأمازيغي تتمثل في التعريف عبر العالم بالمقتضيات الجديدة والإصلاحات الجوهرية التي نص عليها دستور 2011، والتأكيد على أن تلك الإصلاحات تعبر عن اختيار ديمقراطي استراتيجي لا رجعة فيه،لترسيخ ثقافة حقوق الإنسان، ولتعزيز مكانة المغرب عبر العالم.
لكن التجمع العالمي الأمازيغي حسب نص الرسالة سجل للأسف كون التمثيليات الدبلوماسية والقنصلية المغربية في الخارج لم تتخذ أية مبادرة لتجسيد التحول الهيكلي والجوهري الذي جاء به الدستور الجديد فيما يخص رد الاعتبار وإنصاف الأمازيغية باعتبارها ركيزة أساسية للهوية والثقافة والشخصية المغربية.
وطالب ممثل التجمع العالمي الأمازيغي بفرنسا من وزير الخارجية المغربي أن تقوم بتوجيه تعليماته للسفارات والقنصليات المغربية في الخارج من أجل ما يلي:
– دمج حرف تيفيناغ في كتابة المراسلات و الوثائق الرسمية وواجهات السفارات والقنصليات المغربية في الخارج.
– رفع المنع و كل العراقيل التي تحول دون تسجيل الأسماء الأمازيغية في الحالة المدنية.
– تعيين موظفين أكفاء يتقنون اللغة الأمازيغية داخل السفارات والقنصليات المغربية في الخارج من أجل تسهيل التواصل مع أفراد الجالية المغربية الناطقين بالأمازيغية.
– تدريس اللغة الأمازيغية لأفراد الجالية المغربية المقيمة بالخارج.
– تحفيز ومساندة كل المبادرات الرامية إلى تنمية وإشعاع الثقافة الأمازيغية.
وفي ختام رسالته لوزير الخارجية المغربي عبر ممثل التجمع العالمي الأمازيغي بفرنسا عن أمله في أن تقوم وزارة الخارجية بواجبها وفقا لما نص عليه الدستور بخصوص الأمازيغية في أفق إقرار قانونها التنظيمي.
جدير بالذكر أن التجمع العالمي الأمازيغي وفي إطار تفعيل ميثاق تمازغا الذي يتبنى فيه هيكلة تنظيمية فيدرالية، أسس وسجل بفرنسا مكتب المنظمة الأمازيغية الدولية وذلك نهاية الشهر الماضي بالعاصمة باريس.
