توصل موقع أمدال بريس من بروكسيل برسالة للناشط الحقوقي المغربي الريفي سعيد العمراني القاطن بالعاصمة البلجيكية، يؤكد فيها أنه تعرض لتهديد صريح من قبل مجهولين، بعد أن عثرت زوجته على رصاصة في صندوقه البريدي ما دفعه للاتصال بالشرطة البلجيكية التي أجرت معه تحقيقا حول الجهات المحتمل قيامها بتهديده على ذلك المنوال.
وأكد العمراني في رسالته أنه في يوم الخميس 11 دجنبر على الساعة 11 و 44 دقيقة، عثرت زوجته على رصاصة حية في صندوق بيتهما البريدي، وبعد التأكد أنها قرطاسة حقيقية وغير مستعملة، ربط الاتصال بالشرطة البلجيكية التي حضرت بسرعة بسيارتين.
أسئلة الشرطة حسب رسالة الناشط الحقوقي تمحورت حول من هم أعداؤه وما إذا كانت لديه خصومات أو عداوات؟
وهو ما نفاه العمراني مؤكدا أنه فقط حقوقي ومعارض للنظام المغربي ومناهض للعنصرية، وكاتب ينتقد في كتاباته الظلم بكل أشكاله وأحيانا بعض الإسلاميين.
وفي رده على سؤال للشرطة حول من في نظره من بين هؤلاء يمكن أن ينتقم منك؟
قال العمراني أن الفرضية الأولى قد تكون “بعض العقول الصغيرة من الإسلاميين الذين من الممكن أن يتم شحنهم بسبب آرائه أو مقال من مقالاته. أما النظام المغربي فلا يعتقد أنه سيهدده بتلك الطريقة في قلب بروكسيل، رغم المضايقات التي يتعرض لها من طرف شرطة الحدود كلما دخل أو خرج من وإلى المغرب.
الشرطة البلجيكية بعد التأكد من هوية الناشط الحقوقي تعاملت معه بلباقة واحترام، بل اقترحت على زوجته طبيبا نفسانيا بعدما لاحظوا خوفها وارتباكها… وأكدو أنهم هناك من أجل حمايتهم وسيبقون رهن إشارتهم…
وأشار العمراني في ختام رسالته إلى أنه اكتفى بإخبار دائرة مقربة من أصدقائه سابقا، لكي لا يتسبب بالذعر لعائلته الكبيرة، ولكن بعد ما حدث في فرنسا من أحداث إرهابية، قرر بناء على نصيحة صديق صحفي كسر جدار الصمت وإخبار الرأي العام بهذا الحدث لكي يتحمل الكل مسؤوليته.