أعلن المؤتمر الوطني العام مساء يوم أمس الأربعاء، تعليق مشاركته في الحوار الذي ترعاه بعثة الأمم المتحدة لحل الأزمة الليبية.
وقال بيان للمؤتمر تلاه النائب الثاني لرئيس المؤتمر الوطني العام “صالح المخزوم” ونقلته وكالات رسمية ليبية، (إن المؤتمر اتخذ هذا القرار بعد التصعيد الذي شهدته ساحات القتال من ما يسمى بجيش القبائل واقتحام عصابات المدعو ” خليفة حفتر ” فرع مصرف ليبيا المركزي في بنغازي لسرقة أموال الشعب الليبي).
وأوضح البيان، أن هذا التصعيد نتج عنه استشهاد شابين من صبراته وأسر خمسة آخرين. وأكد المؤتمر الوطني العام على استمراره في التواصل مع بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا إلى أن يصدر عنها موقف واضح من هذا التصعيد الخطير، داعيا المجتمع الدولي أن يبين مدى جديته في دعم ليبيا من أجل الوصول إلى تهيئة الظروف الملائمة لإنجاح هذا الحوار.
من جانبه دعا وزير الخارجية الايطالي “باولو جينتيلوني” المؤتمر الوطني العام إلى المشاركة في الحوار الوطني الذي انطلق مؤخرا في مدينة جنيف السويسرية برعاية الأمم المتحدة. وجدد الوزير في تصريحات نشرتها وكالة أكي الايطالية، استعداد حكومة بلاده للمشاركة في قوة سلام أممية بحال توصل أطراف النزاع في ليبيا إلى اتفاقية بشأن إدارة شؤون بلادهم . وقال ” جينتيلوني ” ( تم فتح ثغرة أمل، ولكن لا يمكن أن تطرح طلبات معيقة للحوار، وأنا هنا أوجه نداء إلى المؤتمر الوطني بإسم الحكومة الايطالية، بالانضمام إلى طاولة الحوار” ) .
وأعلن ذات المتحدث أنه في حال توصل الأطراف المتنازعة في ليبيا إلى اتفاق بضمانات من الأمم المتحدة، فإن الحكومة الايطالية على استعداد للتقدم بإقتراح للبرلمان الايطالي لمشاركة مباشرة لقواتنا مع قوات أممية لحفظ السلام في ليبيا.
جدير بالذكر أن أمازيغ ليبيا يدعمون المؤتمر الوطني العام وحكومته، في ظل انقسام داخلي حاد تسير فيه ليبيا ببرلمانين وحكومتين مرتبطان بكتائب عسكرية تتقاتل فيما بينها.