خلت تشكيلة الحكومة التونسية الجديدة التي أعلن عنها من قصر قرطاج اليوم الجمعة رئيس الحكومة الحبيب الصيد، من أي عضو أو محسوب على حركة النهضة الإسلامية، وضمت الحكومة التونسية الجديدة 22 وزيرا و15 وزير دولة.
ومن المتوقع أن يجتمع مجلس شورى الحركة لإصدار موقف من حكومة الصيد، مثلما أكد ذلك القيادي في حركة “النهضة” سيد الفرجاني في تصريح خاص لـموقع “العربية.نت“.
وعبر الفرجاني في ذات التصريح عن تفاجئه من تركيبة الحكومة، التي قال “إنها ضمت وجوها يسارية معروفة بعدائها للحزب”، مضيفاً أنه “لا يستبعد أن تقرر قيادة الحركة عدم التصويت لصالح منح الثقة للحكومة في البرلمان“.
وكان راشد الغنوشي قد صرح في وقت سابق بعد لقاء جمعه بالرئيس المكلف، بأنه لم يقع توافق على تشكيلة الحكومة، كما استبعد حصوله.
هذا ويعتبر خروج حركة النهضة من حكومة تونس الجديدة فألا سيئا على التنظيم الدولي للإخوان المسلمين المساند من قطر، فبعد سقوطهم في مصر، وتواجدهم خارج حكومة تونس الجديدة، لم يتبقى لهؤلاء سوى حكومة عبد الإله بنكيران في المغرب، التي تواجه كسابقاتها من حكومات الإسلاميين سخطا شعبيا واسعا بعد فشلها في الإستجابة لتطلعات المواطنين.