في إطار الاحتجاجات التي ينظمها منذ أزيد من ثلاث سنوات بموازاة اعتصام مفتوح دائم أمازيغ إيميضر، بتأطير من حركة على درب 96 منذ فاتح غشت 2011، خرج المئات من المحتجين في مسيرة سلمية يوم الأحد 25 يناير 2015 مرت قرب الطريق الوطنية رقم 10 وجابت عددا من الدواوير، قبل أن تتجه إلى ” توريرت نوسبطان” المكان التاريخي الذي عرف اعتصام الساكنة ذاتها سنة 1996، وشهد نهاية قمعية ووحشية من طرف القوات العمومية لذوي الحقوق يوم 10 مارس من نفس السنة.
واختتم أمازيغ إميضر احتجاجهم بتجمع عبروا فيه عن سخطهم من الجمود وعدم التعامل بجدية مع قضيتهم الحقوقية، وكذا الحصار الأمني المفروض على إميضر مع محاولات إقفال جميع أبواب التضامن مع المعتصمين، بالإضافة للاعتقالات التعسفية في حق أبناء إميضر الذين حكموا ومازالوا يحاكمون على أساس محاضر مفبركة كلها كانت مبنية على شكايات كيدية حسب بيان للمحتجين.
واعتبر المحتجون أن السلطات والمحاكم تمارس الحياد السلبي الفاقد لمبدأ المحاكمة العادلة والتحقيق النزيه، كما استنكروا التعتيم الإعلامي الرسمي الذي تمارسه القنوات الوطنية اتجاه قضية عادلة ومشروعة وطرحوا كنموذج إلغاء بث برنامج ” تروا ن تمازيرث” الذي كان سيتطرق إلى قضية إميضر على القناة الثامنة ؟؟؟
كما عبر المحتجين عن استغرابهم لغياب أي تعامل مسؤول من طرف جميع الجهات وجددوا دعوتهم للعمل الحقيقي على إيجاد حل شامل لقضيتهم، مع التأكيد على رفضهم التام لما يصفونه بالحلول الترقيعية والغير مجدية الهادفة إلى خلق التو ثر والفتنة بين الساكنة مما قد يؤدي إلى تهديد الاستقرار والسلم الاجتماعيين بإميضر.
واختتمت حركة على درب 96 احتجاجها الموازي لاعتصامها المفتوح فوق جبل ” ألبّان” بدعوة كافة المناضلين و المناضلات إلى المزيد من النضال والمقاومة من أجل انتزاع الحق المهضوم، كما جددت عزمها في مواصلة الاعتصام المفتوح حتى نيل الحقوق.
جدير بالذكر أن أمازيغ إيميضر ظلوا منذ ثلاث سنوات يعتصمون ويحتجون في أطوال اعتصام بتاريخ المغرب، من أجل حقوقهم في الثروة المعدنية لأكبر منجم للفضة بإفريقيا الذي يتواجد بأراضيهم، لكن إلى حدود الآن لم تتم الاستجابة لمطالبهم كما تم تجاهل احتجاجاتهم واعتصامهم من قبل الدولة المغربية.