أصدر التجمع العالمي الأمازيغي بيانا حول انتصار كوباني الكوردية التاريخي على تنظيم “داعش” الإرهابي، هنأ فيه التنظيم الأمازيغي العالمي الكورد على انتصارهم المجيدالذي يعد انتصارا لكل المدافعين عن قيم المساواة والتحضر والحداثة والتسامح، ومبادئ الديمقراطية وحقوق الإنسان، ضد التخلف والجهل والإرهاب والوحشية والإنغلاق والكراهية.
وأكد التجمع العالمي الأمازيغي في ذات البيان على ضرورة محاسبة كل المتورطين في دعم تنظيم “داعش”الإرهابي وجميع المتواطئين معه أنظمة كانوا أو جماعات، كمااعتبر القومية العربية المتشددة الوجه الثاني لعملة الإرهاب، وشدد على ضرورة معالجة جذور الإرهاب لكسب الحرب ضده نهائيا.
نص البيان:
التجمع العالمي الأمازيغي
بيان حول انتصار كوباني
إذ يترحم التجمع العالمي الأمازيغي على أرواح شهيدات وشهداء الشعب الكوردي عموما وكوباني خصوصا، في معركتهم ضد الظلامية والإرهاب والوحشية الممثلة في تنظيم “داعش” الإرهابي وكل الدول والأطراف الواقفة خلفه والمسؤولة عن وجوده منذ اللحظة الأولى، فإنه يود أن يؤكد على ما يلي:
– يهنئ التجمع العالمي الأمازيغي الشعب الكوردي في مدينة كوباني بانتصارهم على تنظيم “داعش”الإرهابي بعد مقاومة بطولية تتبع العالم فصولها المجيدة، مع ما يمثله ذلك الإنتصار من إنجاز عظيم للعالم الحر كله ومكسب رمزي كبير للمدافعين عن قيم المساواة والتحضر والحداثة والتسامح، ومبادئ الديمقراطية وحقوق الإنسان، ضد التخلف والجهل والإرهاب والوحشية والإنغلاق والكراهية.
– يؤكد التجمع العالمي الأمازيغي على ضرورة فتح تحقيق دولي حول بروز تنظيم داعش الإرهابي ومحاسبة كل الدول والجماعات التي وقفت خلف دعمه بالمال والسلاح أو سمحت بعبور مقاتليه نحو سوريا، وكل من تورط من قريب أو بعيد في التواطئ معه.
– يعتبر التجمع العالمي الأمازيغي النقاشات المتداولة حول الإرهاب مغلوطة ولن تؤدي لعلاج جذور المشكل، ولعل ذلك ما يفسر بروز جماعات إرهابية مختلفة بشكل دوري عبر سنوات، فما أن يكسب العالم معركة ضد الإرهاب حتى تندلع أخرى دون أن يتمكن طوال عقود من الإنتصار في الحرب ضد الإرهاب بشكل كلي، ولعل بداية الطريق نحو الإنتصار تتمثل في دعم وتعزيز مواقع المدافعين عن قيم الديمقراطية ومبادئ حقوق الإنسان بمختلف دول شمال إفريقيا والشرق الأوسط، مع الضغط على الأنظمة الحاكمة لتسارع بالتحول نحو الديمقراطية، لأن أي تأخير في ذلك تكون نتائجه تنامي الإرهاب والتطرف وعدم الاستقرار مع ما ينجم عن ذلك من كوارث إنسانية بشعة.
– إن التجمع العالمي الأمازيغي يدين صمت المجتمع الدولي والمنظمات الحقوقية عن الجرائم الوحشية البشعة ضد الإنسانية التي ترتكب بشمال إفريقيا والشرق الأوسط من قبل أنظمة وتنظيمات إرهابية، مع ما يمثله ذلك من تراجع ونكوص لمنظومة مبادئ وقيم لطالما كانت مبعث فخر لدول العالم الحر وتطلعت نحوها شعوب العالم الثالث.
– إن التجمع العالمي الأمازيغي يعتبر القومية العربية المتشددة الوجه الثاني لعملة الإرهاب، ولعل جرائم أنظمة البعث بالشرق الأوسط وشمال إفريقيا ضد الأكراد والأمازيغ ودعمها للإرهاب الديني وتحالفها معه خير دليل.
هذا وإذ يندد التجمع العالمي الأمازيغي بتوجه الجماعات الإرهابية نحو شمال إفريقيا ومحاولاتها تعزيز نفوذها فيه بدعم من دول وأطراف خليجية، فإنه يدعو كافة الأمازيغ للتعبئة لمواجهة أي موجة إرهاب محتملة.