أسبوعين بعد ندوة “الحرب الكيماوية ضد الريف وعواقبها على صحة المواطنين”، المنظمة من طرف جريدة العالم الأمازيغي وجمعية أمزيان بتنسيق مع التجمع العالمي الأمازيغي يوم السبت 07 فبراير الجاري بقاعة المركب الثقافي للناظور، التي طالب المتدخلون فيها بإحداث مستشفى لمرض السرطان بإقليم الناظور الدريوش، نظرا لكون ذلك المرض الخطير المتواجد بكثافة في المنطقة من ضمن الآثار المستمرة لحرب الغازات السامة التي شنتها اسبانيا ضد المقاومة الريفية في العشرينيات من القرن الماضي.
أعلن وزير الصحة المغربي الحسين الوردي من الناظور يوم الجمعة الماضي عن استعداده رفقة المنتخبين وعامل الإقليم على العمل بتشارك من أجل إخراج مستشفى للتكفل بمرضى السرطان للوجود، وذلك عبر البحث عن الوعاء العقاري كخطوة أولى.
وحسب موقع هسبريس فقد شدد وزير الصحة الحسين الوردي من جانب آخر على أنه ليس هناك أي دراسة علمية تؤكد ارتفاع عدد الإصابات بالسرطان في الريف مقارنة مع مناطق أخرى في المغرب، مضيفا “من يتوفر عليها ذلك فليأتني بها”.
وأورد الوردي حسب ذات المصدر خلال لقاء مفتوح جمعه بمنتخبين وفعاليات المجتمع المدني والإعلام بعمالة إقليم الناظور، أن “الكلام ليس نهائيا في الموضوع، ولا يعني نفي ما يروج عن كون الغازات السامة التي قصفت بها المنطقة من مسببات ارتفاع عدد المصابين بالسرطان”، مشددا على أن هناك لجنة يرأسها شخصيا تعمل على إنجاز مسح وطني حول المرض بالمغرب، وسيتم إعلان نتائجه فور الانتهاء منه.
حديث الوردي وفق ذات المصدر جاء بعد تنقل قاده صوب ميضار والدريوش والعروي وزايو لتفقد المشاريع التي في طور الإنجاز والتي أنجزت، والإطلاع على سير المرافق الصحية بالإقليمين، حيث رافقه وفد من مسؤولي المديريات بوزارة الصحة وبعض مستشاريه، وبحضور لعامل الإقليم المصطفى العطار.