تباعمرانت: لا أحد يستطيع أن يغتال إثنين وثلاثين سنة من العطاء في سبيل الأمازيغية

على خلفية ما صدر عن إدريس لشكر الكاتب الأول لحزب الإتحاد الإشتراكي في المؤتمر الإقليمي لحزبه بتيزنيت نهاية الأسبوع الماضي من أقوال غير لائقة في حق البرلمانية والفنانة والجمعوية الأمازيغية فاطمة تباعمرانت.

ردت تباعمرانت على لشكر في اتصال لأمدال بريس قائلة “الأمازيغية يجب أن تبقى بعيدا عن المزايدات السياسية والحملات الإنتخابية، ولا تستعمل كسلاح بين الفرقاء السياسيين، لأنها قضية جدية، يفترض فيمن يعمل من أجلها التحلي بالنوايا الصادقة، وذلك ما أعمل من أجله وأقوم به طوال الوقت منذ أكثر من ثلاثة عقود.”

وأضافت تباعمرانت “السيد لشكر إبن منطقتي وأحترمه وأحترم حزبه لكن ما قاله من نعت في حقي، يظهر أنه لا يعرف منطقته جيدا، لأنه لو كان يعرفها فسيعرف أن ما قاله لا يتواجد لدينا، مع العلم أني لا أخاف من لشكر ولا غيره وحتى حين تعرضت لتهديدات حقيقية لم أخف أبدا، ولم يحز في نفسي ما قاله لشكر لأنه لا يعنيني ولأن لا أحد يستطيع أن يغتال إثنين وثلاثين سنة من العطاء في سبيل الأمازيغية، وأنا كما أعمل في فني من أجل الأمازيغية فإني أعمل بنفس درجة الصدق ومن أجل ذات الهدف النبيل في السياسة وفي جمعيتي التي مضى على وجودها ثلاث سنوات بمدينة تيزنيت، وساهمت في التعريف بالمدينة العريقة التي تستحق كل الخير والنماء نظرا لإرثها الغني.”

تباعمرانت اعتبرت أنها لا تضع نفسها في موقع المنافسة والسباق مع أحد حول مناصب أو كراسي أو غير ذلك، وأن كل ما وضعته نصب أعينها دائما هو حب وطنها وهويتها وجمهورها، وأنه إذا كان البعض في حملته الإنتخابية يجمع بالكاد ألفي شخص فهي بفنها تحشد مئات الآلاف موجهة كل تقديرها واحترامها البالغ لجمهورها الواسع ومسانديها بالمغرب وبكل شمال إفريقيا الذين استفزهم ما قاله إدريس لشكر في حقها.

تباعمرانت قالت في ذات التصريح كذلك “ما قاله الكاتب الأول لحزب الإتحاد الإشتراكي لا يليق بمسؤول في مستواه، وأنا أحتفظ بإحترامي لحزبه وأعضائه، وأحرص أن لا أخرج العيب، لأننا في وقت يفترض فيه كما قال جلالة الملك أن نعمل من أجل تفعيل ترسيم الأمازيغية بعيدا عن الحسابات الضيقة، وهذا يفرض على جميع الأحزاب أغلبية ومعارضة أن تتعاون فيما بينها من أجل المصلحة العليا للوطن، ولا ضير من المنافسة الإنتخابية لكنها يجب أن تبقى شريفة تراعي المصلحة العامة”.  

شاهد أيضاً

أكادير تحتضن الملتقى الأول لتجار المواد الغذائية

تحتضن مدينة أكادير من 24 الى 26 يوليوز الجاري الملتقى الأول لجمعية تمونت لتجار المواد …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *