أوردت اللجنة الإعلامية للحركة الوطنية لتحرير أزاواد اليوم أن عدة مدن أزوادية تشهد مسيرات شعبية حاشدة لرفض التوقيع على مشروع الاتفاق المنبثق عن مسار الجزائر، وتأتي هذه المسيرات قبل انعقاد اجتماع موسع لقادة منسقية الحركات الأزوادية السياسيين والعسكريين، والوجهاء وزعماء القبائل، وعلماء وكوادر أزواد في مدينة كيدال اليوم (10 مارس 2015) للتشاور بشأن مشروع الاتفاق المقترح من قبل الوساطة الدولية بقيادة الجزائر.
وكانت الجولة الخامسة من المفاوضات في إطار مسار الجزائر قد انبثقت عن مشروع اتفاق للسلام والمصالحة في مالي، وقعت عليه بالأحرف الأولى الحكومة المالية والمجموعات الموالية لها في فاتح مارس الجاري بالجزائر العاصمة، فيما أصدرت منسقية الحركات الأزوادية بيانا تعلن فيه تحفظها على التوقيع عليه حتى تستشير قواعدها الشعبية؛ نظرا لكون المشروع لم يتضمن أجوبة واضحة عن المطالب الرئيسية للشعب الأزوادي، وقد قدمت المنسقية بعض التعديلات على المشروع، وطلبت من الوساطة أخذها في الاعتبار.
ووصلت الوفود الأزوادية القادمة من الخارج ظهر اليوم مدينة كيدال حيث يزمع انعقاد الاجتماع، ولكن لظروف فنية تم تأجيل افتتاح الاجتماع إلى يوم غد الأربعاء الموافق 11 مارس 2015، وينتظر أن يتمخض الاجتماع الذي يدوم ثلاثة أيام عن قرار يحظى بإجماع وطني بشأن الاتفاق المذكور.