التجمع العالمي الأمازيغي بالجزائر يطالب الأمم المتحدة بحماية أمازيغ المزاب ومتابعة رؤوس الحكم في البلاد

طالب مندوب التجمع العالمي الأمازيغي بالجزائر من الأمين العام للأمم المتحدة بإتخاذ كل الإجراءات المناسبة لحماية شعب أت امزاب الذي يخوض حربا مفروضة عليه وغير متكافئة ضد النظام الجزائري، ومتابعة رؤوس الحكم في الجزائر نظرا لما اقترفوه من جرائم ضد أمازيغ المزاب.

وجاء الطلب الأمازيغي للهيأة الأممية في رسالة حملت تفاصيل ما يتعرض له أمازيغ المزاب من تقتيل وتهجير، بالإضافة لحرق ونهب الممتلكات السكنية والتجارية والفلاحية والمباني الأثرية وحتى الأضرحة، من قبل مليشيات مدعومة من طرف السلطات الجزائرية كما تظهر ذلك بوضوح فيديوهات مرفوقة برسالة تمثيلية المنظمة الأمازيغية الدولية بالجزائر.

وفيما يلي نص الرسالة:  

الجزائر في يوم 24 يونيو 2015

التــجمع العــــــالمي الأمــــازيـــغي 
Assemblee Mondiale Amazighe

إلى السيد: بان كيمون 

الأمين العام للأمم المتحدة

الموضوع: طلب حماية شعب أمازيغ أمزاب.

سيادة الأمين العام،

إن شعب أت امزاب يتعرض لحرب ممنهجة من طرف السلطة الجزائرية، وهذا منذ سنة 1962 إبان الحزب الواحد إلى يومنا هذا, حيث سلبت أراضيه ومورست في حقه مضايقات في تعلم لغته الأمازيغية في المدارس الرسمية، ومنذ سنة 2013 تغيرت إستراتيجية النظام الجزائري إزاء هذا الشعب، حيث سرعت من وتيرة القمع بطمس كل ما له صلة بالثقافة والهوية الأمازيغية لشعب أت امزاب, وذلك بتهجيره وتقتيل أبنائه على أيدي عصابات إجرامية يدعمهم النظام الجزائري، وزج شبابه في السجون بتلفيق تهم جزافية وخيالية لهم، وتعريضهم لأنواع من العنف الجسدي واللفظي ومعاملتهم بشكل مهين وحاط بالكرامة.
في البداية وكخطوة أولى ضربت السلطة الجزائرية النشاط التجاري الذي يعتبر المورد الرئيسي لشعب أت امزاب، وذلك بترك مجموعات من الإرهابين ليقوموا بهجمات ممنهجة لسرقة وحرق المحلات التجارية المتواجدة في الأحياء ذات الأغلبية الناطقة بالأمازيغية، وذلك في واضح النهار أمام مرأى قوات حفظ الأمن الجزائرية وتحت حمايتها، مانعة شباب أمزاب من الدفاع عن ممتلكاته.
وفي خطوة ثانية، فسحت السلطات المجال أمام العصابات الإجرامية للهجوم على المساكن لسرقتها وحرقها ثم تخريبها بتدمير البناية وتركها أطلالا لا تصلح للسكن. 
وفي خطوة ثالثة، تم استهداف المصانع والإستثمارات الفلاحية بالسرقة والحرق وقتل الأغنام والأبقار…
وكخطوة رابعة تم شن عمليات تخريبية للمقامات والمصليات والمعالم الأثرية لغرداية المصنفة ضمن التراث العالمي من قبل منظمة اليونسكو منذ سنة 1982.
وفي خطوة خامسة جرت برمجة هجمات موجهة لضرب المؤسسات التربوية ذات الأغلبية الأمازيغية بالتعدي على التلاميذ و ترهيبهم.

سيادة الأمين العام،

إن ما يجري لشعب أمازيغ أت امزاب من تعديات تعتبر جرائم ضد الإنسانية حسب ما يبينه قانون محكمة الجنايات الدولية في تعريفه لهدا البند كما يلي:
“الجرائم ضد الإنسانية:
1- الغرض من هذا النظام الأساسي, يشكل أي فعل من الأفعال التالية “جريمة ضد الإنسانية” متى ارتكب في إطار هجوم واسع النطاق أو منهجي موجه ضد أية مجموعة من السكان المدنيين , وعن علم بالهجوم.
وفي فقرته (ح):
ح‌) اضطهاد أية جماعة محددة أو مجموع محدد من السكان لأسباب سياسية أو عرقية أو قومية أو اثنية أو ثقافية أو دينية, أو متعلقة بنوع الجنس على النحو المعروف في الفقرة 3, أو لأسباب أخرى من المسلم عالمياً بأن القانون الدولي لا يجيزها, وذلك فيما يتصل بأي فعل مشار إليه في هذه الفقرة أو أية جريمة تدخل في اختصاص المحكمة.

سيادة الأمين العام،

من خلال ما يتعرض له شعب أمازيغ أت امزاب من مضايقات واضطهاد من طرف السلطة الجزائرية في خطة ممنهجة لطمس الهوية الأمازيغية، وطبقا لقانون محكمة الجنايات الدولية تعتبر تلك جرائم ضد الإنسانية.
ولهذه الأسباب نحن سكوتي خضير مندوب الجزائر للتجمع العالمي الأمازيغي، نطلب من سيادتكم اتخاذ كل الإجراءات المناسبة لحماية شعب أت امزاب الذي يخوض حرب مفروضة عليه وغير متكافئة بينه وبين النظام الجزائري ومتابعة رؤوس الحكم في الجزائر”.

_ هذه روابط تبين جرائم السلطة الجزائرية ضد شعب أمزاب الذي لا يتعدى تعداد سكانه 250000 نسمة:

 https://www.youtube.com/watch?v=tfy84WtSN_A&noredirect=1

https://www.youtube.com/watch?v=3b9DD5VuuhM

https://www.youtube.com/watch?v=JKtT-GOVXts

 

سكوتي خضير 
مندوب الجزائر للتجمع العالمي الأمازيغي

E-MAIL:as.mon.amazighe.alg2013@gmail.com

 

شاهد أيضاً

أكادير تحتضن الملتقى الأول لتجار المواد الغذائية

تحتضن مدينة أكادير من 24 الى 26 يوليوز الجاري الملتقى الأول لجمعية تمونت لتجار المواد …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *