الذكرى العاشرة لتأسيس الحزب الديمقراطي الأمازيغي الذي تم حله وحظره

 
بحلول يوم 31 يوليوز تكون قد مرت عشر سنوات كاملة على تأسيس الحزب الديمقراطي الأمازيغي المغربي من قبل المناضل الأمازيغي المحامي أحمد الدغرني، وهو أول تنظيم سياسي أمازيغي جرى تأسيسه منذ إنطلاق الحركة الجمعوية الأمازيغية بالمغرب نهاية الستينيات من القرن الماضي.
 
الحزب الديمقراطي الأمازيغي تأسس في 31 يوليوز سنة 2005 ولقي إستجابة واسعة، واستمر في العمل التنظيمي وتأسيس الفروع بمختلف أنحاء المغرب إلى غاية سنة 2007، حيث رفعت حينها وزارة الداخلية المغربية دعوى قضائية لحل وحظر الحزب، مستندة في ذلك على تعديل لقانون الأحزاب والجمعيات تم إجراؤه مباشرة بعد تأسيس الحزب، وبموجب ذلك التعديل صار ممنوعا بالمغرب تأسيس أحزاب على أساس “عرقي أو ديني”.
 
وعلى الرغم من كون الحزب الديمقراطي الأمازيغي المغربي قد أكد عدة مرات على أنه مفتوح أمام كل المواطنين المغاربة، وأن ليس في قانونه الأساسي ما يفيد بكونه حزبا عرقيا،  إلا أن القضاء المغربي حكم إبتدائيا واستئنافيا بحل وحظر الحزب الديمقراطي الأمازيغي المغربي، لتقبر بذلك الدولة أول محاولة للحركة الأمازيغية في المغرب للخروج من قوقعة العمل الجمعوي الضيق إلى رحابة العمل السياسي.
 
ومنذ حل الحزب الديمقراطي الأمازيغي، تدور نقاشات واسعة في صفوف الحركة الأمازيغية حول إعادة محاولة تأسيس تنظيم سياسي جديد وإن بصيغ جديدة، يساهم  فيها بشكل كبير نشطاء الحزب الأمازيغي المحظور، ولكن إلى حدود اللحظة لم تسفر تلك النقاشات عن بديل سياسي أمازيغي.
 
يذكر أن أحمد الدغرني مؤسس الحزب الأمازيغي، كان ولا زال وجها بارزا في صفوف الحركة الأمازيغية بالمغرب ومن مناضليها الأوائل، وتزامنا مع ذكرى تأسيس الحزب تم تكريمه ببلدة أكلوا قرب مدينة تيزنيت تقديرا له، واعترافا بمساهماته الكبيرة والمستمرة في خدمة القضية الأمازيغية والنهوض بالعمل الأمازيغي.
 
 
said elferouah
 

شاهد أيضاً

“صدى وتأثير معركة أنوال في الأوساط المحلية والعالمية” محور ندوة بالحسيمة

تخليدا للذكرى 25 لعيد العرش والذكرى 103 لمعركة أنوال الخالدة، تنظم النيابة الإقليمية للمندوبية السامية …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *