نفذ التجار والمهنيون المغاربة إضرابا عاما على مستوى الرباط، طيلة يوم أمس الخميس 17 يناير 2018، احتجاجا على الضريبة التي فرضتها حكومة العثماني مطلع العام الجاري.
وشمل الإضراب كل المحلات والمؤسسات التجارية والمخابز التي تتبع النقابة الوطنية للتجار والمهنيين.
وتطالب النقابات والجمعيات الممثلة للتجار بإلغاء المادة 145 من المدونة العامة للضرائب، المتعلقة بفاتورة المعاملات التجارية، والتي تلزم التجار العمل بالفاتورة الإلكترونية.
وفي تصريح للكاتب الإقليمي للنقابة الوطنية للتجار والمهنيين بالرباط، أشوط عيسى، قال أن الإضراب كان ناجحا بنسبة مائة بالمائة، مشيرا إلى خطوات نضالية قادمة في حالة إذا لم تستجب الحكومة لمطالب التجار بإلغاء الفصل 145 من القانون الضريبي الواضح في فقرته الثالثة بأن نظام الفوترة الإليكتروني سيطبق على جميع الخاضعين للضريبة.
وأعلن المكتب الإقليمي للنقابة الوطنية للتجار والمهنيين بالرباط، في بين له أمس، رفضه السياسة الضريبية الجديدة المجحفة في حق التجار والمهنيين في القانون المالي 2019، وتعامل الحكومة مع التجار والمهنيين كوعاء ضريبي وليس كفئة فاعلة في المنظومة الإقتصادية بالإضافة إلى دورها الإجتماعي في المجتمع، وكذا كل الحلول الترقيعية والتمويهية وسياسة الهروب الى الأمام التي تنهجها الحكومة في إنتظارها الفرصة للإجهاز على القطاع.
واستنكر البيان خطاب التضليل الذي لجأت اليه الحكومة لتمويه التجار والمهنيين وتشتيت وحدتهم، وسوء التدبير واتخاد القرارات الأحادية من طرف الحكومة والوزارة الوصية على القطاع، وكذا أسلوب التعامل مع التجار في مصادرة سلعهم وإرغامهم على أداء ذعائر وهمية .
وطالب المكتب الإقليمي لنقابة التجار الحكومة بتحمل مسؤوليتها وتوقيف مسطرة تطبيق هذا القانون الضريبي “المشؤوم”، وبضرورة تسطير برنامج إستعجالي يهدف الى تأهيل القطاع على المدى المتوسط وذلك بإشراك الفاعلين، وترسيم القوانين المنظمة للمساحات التجارية الكبرى لوقف إنتشارها وعملها العشوائي، وستكمال الحوار للإفراج عن القوانين المنظمة للتغطية الصحية وتقاعد التجار .
وأعلنوا تضامنهم مع التجار المتضررين بالدار البيضاء على إثر الحريق الذي نشب اليوم في سوق الجملة وألحق أضرار فادحة بسلعهم، معلنين اعتزازهم بنجاح الإضراب العام الذي نظمه التجار بتزيت وأكادير وإنزكان-أيت ملول وبيوكرى وتارودانت وبمختلف الأقاليم بتوافق كل التنظيمات المهنية رافعة شعار “مصلحة التاجر فوق كل إعتبار”.
أمضال أمازيغ: كمال الوسطاني