تمديد معرض الناظور للتراث الأركيولوجي إلى غاية 9 يناير المقبل

affiche_oudaya2015-550x309

يتواصل المعرض الثقافي الذي تنظمه جامعة محمد الأول بتسيق مع وكالة تهيئة موقع بحيرة مارتشيكا، للتعريف بالتراث الأركيولوجي بإقليم الناظور والريف الشرقي، بعدما تم تمديده إلى غاية التاسع من يناير المقبل بمقر نفس الوكالة.

وفي تصريح للأستاذ بجامعة محمد الأول بوجدة حسن أوراغ “للعالم الأمازيغي”، قال بأن قرار تمديد فترة المعرض جاء بناءا على عدة طلبات تلقتها الجهات المنظمة من طرف ساكنة الناظور، وأضاف بأن الإقبال على المعرض كان كبيرا “خاصة من طرف الطلبة الجامعيين والأساتذة.

وحسب منظمين، فإن المعرض المقام وسط الناظور هو نتيجة 20 سنة من الأبحاث الأثرية التي سهر عليها المعهد الوطني لعلوم الآثر، والمعهد الألماني للأركيولوجيا ومعهد “نيون ديتال” بألمانيا، فبعد هذه المدة المخصصة للحفريات، تمكن الفريق الساهر على اكتشاف الأثريات من العثور على أكثر من 300 موقع أثري تم اكتشافها لأول مرة ، مما يوضح أكثر أن منطقة الريف الشرقي عرفت إستيطان بشري قديم جداً يقدر بــ 100 ألف سنة ، ويظهر هذا الإستيطان من خلال الأدوات التي تم العثور عليها ضواحي الناظور وبالضبط موقع “إعمورن” المتواجد بالقرب من جماعة دار الكبداني وهي أدوات تنتمي للحضارة الآشورية.

وقد مكنت هذه الأبحاث الجادة من تحديد تعاقب حضارات ما قبل التاريخ ، كالحضارة العطيرية التي عمّرت منطقة الريف الشرقي ما بين 180 ألف سنة إلى حدود 60 ألف سنة ، قبل تأتي حضارة المجموعات البشرية ، وعلى حسب مشارك في المعرض.

وتشمل أروقة المعرض، بعض رفات وهياكل عظمية بشرية تعود إلى حقب تاريخية غابرة جرى العثور عليها في مواقع متعددة من الرقعة الجغرافية لمنطقة الريف الشرقي، فضلًا عن أحجار وَمحارات بحرية قديمة تؤرّخ للحياة والطبيعة والبيئة الأركيولوجية في المنطقة، وكذا عرض رزمة من كتب متنوّعة تصّب محاورها حول الدراسات الأثرية.

ويقيم المعرض الأثري المُجسّد للحياة القديمة في الربع الأقصى من جغرافية الريف، رواقًا خارج بَهو مقر وكالة مارتشيكا، حيث يجري عرض لوحات مكتوبة معزّزة بالصور تُعرِّف بأهم المواقع الأثرية في المنطقة.

 كمال الوسطاني

شاهد أيضاً

أكادير تحتضن الملتقى الأول لتجار المواد الغذائية

تحتضن مدينة أكادير من 24 الى 26 يوليوز الجاري الملتقى الأول لجمعية تمونت لتجار المواد …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *