اختتمت مساء أمس، الأحد 05 يونيو 2016 بالحسيمة، فعاليات الدورة الرابعة للمهرجان الأمازيغي الدولي حول الفن والتراث بالريف، تحت شعار: “أية آفاق لتفعيل الطابع الرسمي للأمازيغية بعد مرور خمس سنوات على اعتماد دستور 2011؟”، وعرف المهرجان الذي امتد من 03 الى 05 يونيو 2016، أنشطة ثقافية وترفيهية ورياضية لفائدة الأطفال، وعروضا فنية وموسيقية بالإضافة إلى تنظيم زيارة علمية إلى منطقة تمسمان وأمسية ختامية يوم أمس الأحد.
وقد عرف اليوم الأول، من المهرجان المهرجان الذي دأبت على تنظيمه جمعية ريف القرن 21 بشراكة مع المعهد الملكي للثقافة الأمازيغية بدعم من وزارة الثقافة وجهة طنجة تطوان الحسيمة وبلدية الحسيمة، ، مساء الجمعة 03 يونيو الجاري، بدار الثقافة بالحسيمة، تكريم الفنان “امحند القمراوي”، وذلك نظرا لما قدمه إسهامات في مجال الشعر والغناء الامازيغيين، وتقديرا لشخصه ومساره الفني، كما عرف اليوم الأول أيضا تنظيم ندوة علمية حول القانون التنظيمي المتعلق بالطابع الرسمي للأمازيغية من تأطير الأستاذ علي خداوي، إضافة إلى عدد من العروض الثقافية والموسيقية أتحفت الحاضرين.
كما تميزت فقرات اليوم الثاني من المهرجان بالتنوع والغنى بين فقرات فكاهية وأغاني تراثية، إذ تمت مشاهدة فيلم بعنوان: “موشبوش ” وتكريم بطلة الفيلم السيد زبيدة بوغابة، ثم بعد ذلك تابع الحضور لوحات فلكورية تجسد العرس الريفي مع ترديد أشعار بالأمازيغية من إزران ن أريف بالإضافة إلى رقصات فنية لفرقة جوهرة البحر الأبيض المتوسط كما شارك الكومدي الناظوري علاء البشيري بفقرات فكاهية خلال اليوم الثاني.
في الفقرة الثانية كان الجمهور في موعد مع فرقة من ساحل العاجل أدت رقصات وأغاني تجسد عمق الحضارة الإفريقية من كوديفوار، مما أعطى للمهرجان قوة وقيمة تنضاف إلى دوراته السابقة في الانفتاح على باقي حضارات البحر الأبيض المتوسط وإفريقيا جنوب الصحراء.
وكانت نهاية اليوم الثاني مع فرقة أجيال الريف التي أتحفت الحضور بأغاني ريفية أمازيغة من عمق الذاكرة ك (إتمشوبوش أك أوسميذ التي تعني يُصارع الرياح، ثم أورينس إيشور س ذ غوفاوين أي قلبها مملوء بالهموم، تخسغ شم يا ثامورث إينو). وفي الأخير تم توزيع درع المهرجان على المشاركين والفنانين.
وعرف اليوم الثالث والأخير من المهرجان خرجة علمية وثقافية إلى مواقع تاريخية بمنطقة تمسمان شرق الحسيمة، إلى جانب أمسية ختامية ألهبت الجمهور الحسيمي، والتي عرفت مشاركة فرق من مختلف مناطق المغرب (فرقة أحيدوس أيت وراين، وفرقة إمديازن إمنتانوت)، وخارجه خاصة فرقة ثالة من منطقة القبايل الجزائرية.
كمال الوسطاني/أمضال بريس+وكالات