الجزائر تخصص تعويضات لضحايا غرداية فيما تستمر في احتجاز العشرات من الأمازيغ

Mise en page 1

أعلنت السلطات الجزائرية منتسف الأسبوع الجاري أنها خصصت ما لا يقل عن 2.654 إعانة موجهة لإعادة تأهيل المساكن بولاية غرداية، بهدف التخفيف من معاناة العائلات التي تضررت سكناتها سواء بفعل التقلبات المناخية السيئة أو جراء الأحداث الأليمة التي عاشتها منطقة غرداية قبل نحو سنتين  حسبما أوردت وكالة الأنباء الرسمية.

ووجهت  المساعدات نحو إعانة لترميم وإعادة بناء مساكن متضررة أو التي تعرضت لخسائر خلال الأحداث الأليمة التي شهدتها منطقة غرداية سنتي 2013 و2015.

ويوجد من بين العدد المذكور من المساعدات التي تقررت عقب إجراء إحصاء من قبل لجان تقنية للتقييم بالدوائر  1.044 إعانة تم استهلاكها بعد أن استكملت أشغال إعادة التأهيل والترميم، فيما توجد 610 أخرى على وشك الإنتهاء مثلما أوضح مدير القطاع عبد الحليم ملاط .

وأكد مدير السكن لولاية غرداية أن مجموع المساكن التي تعرضت لأعمال تخريب أو حرق خلال الأحداث المؤسفة التي شهدتها غرداية قد تم التكفل بها من قبل السلطات العمومية، وجرى إحصاء وتحديد البنايات المتضررة أو التي مستها خسائر وكذا تصنيف من قبل الخبرة درجات الهشاشة لكل بناية وذلك قبل تحديد نوع التدخل والتكفل المطلوب.

هذا ولم ترد معلومات حول الفئة التي استفادت من مساعدات السلطات الجزائرية وما إذا كان الأمر يتعلق بمساكن أمازيغ المزاب الذين فقد المئات منهم ممتلكاتهم.

يأتي ذلك في ظل استمرار السلطات الجزائرية في احتجاز العشرات من المعتقلين المزابيين الأمازيغيين بدون أي محاكمة للسنة الثانية على التوالي، ويتعرض هؤلاء المعتقلون للتعذيب وسوء المعاملة ما أدلى إلى وفاة ثلاثة منهم إلى حدود الآن، فيما إضطر نشطاء مزابيون اخرون إلى اللجوء خارج البلاد، وكانت منظمات حقوقية دولية كهيومن رايتس ووتش ومنظمة العفو الدولية نددت في تقاريرها هذه السنة، بالسياسة القمعية للنظام الجزائري ضد أمازيغ المزاب والإعتقالات العشوائية التعسفية والإبقاء في السجن لعشرات المزابين الأمازيغ لأزيد من سنة بدون محاكمة.

وسبق لهيومن رايتس أن طالبت منذ شهر غشت من السنة الماضية السلطات الجزائرية بإطلاق سراح الناشط كمال الدين فخار وأربع وعشرين متهما آخرين مؤيدين للقضية الأمازيغية أو محاكمتهم في آجال معقولة. وحسب تقرير لهيومن رايتس ووتش منذ السنة الماضية، فقد تم احتجاز جميع المتهمين المزابيين على ذمة المحاكمة منذ 9 يوليوز 2015، ووجهت إليهم نفس التهم، ومنها المشاركة في عمل إرهابي والتحريض على الكراهية، بسبب دورهم المزعوم في مواجهات عنيفة جدّت بين الأمازيغ والعرب في 7 يوليوز 2015 في منطقة المزاب. وقد يواجه المتهمون، وجميعهم أصيلي المنطقة، عقوبة الإعدام.

ساعيد الفرواح/ أمدال بريس

 

اقرأ أيضا

جهة طنجة-تطوان-الحسيمة تطلق “ميزانية المواطن”

أطلقت جهة طنجة-تطوان-الحسيمة، أمس الجمعة، مبادرة “ميزانية المواطن”، التي تعتبر أداة تهدف إلى تبسيط البيانات …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *