
وأضاف لمعلم في ندوة فكرية حول موضوع “الأمازيغية، الحراك الشعبي والديمقراطية”، نظمتها كل من الجمعيات الأمازيغية ثاومات، ثازيري، وإصوراف تخليدا للسنة الأمازيغية الجديدة 2967، وذلك يوم الأحد 15 يناير بكاسيطا، قال بأن ميزة الحراك أنه انطلق من رحم المعاناة والتهميش والمشاكل الاجتماعية مع بداية الألفية الثانية بالريف، قبل أن ينتقل لمعلم إلى سرد كرنولوجية الانتفاضات الشعبية بالريف عبر التاريخ.
وأشار لمعلم في مداخلته المعنونة “الحراك الاجتماعي بالريف، الوفاء والاستمرارية”، إلى أن خطاب الحراك الشعبي حماسي مبدع يتبنى نهج المقاومة وجيش التحرير لكنه يفتقر للقيادة وتنسيقيات على المستوى الجهوي. وأضاف أن للحركة الأمازيغية دور مهم في طرح سؤال الهوية والعلمانية.
الندوة المنظمة تحت شعار “رأس السنة الأمازيغية، تخليد شعبي وتجاهل رسمي” ضمت أيضا مداخلة للأستاذ والباحث في التاريخ المعاصر، رشيد دوناس، تحت عنوان “الجذور التاريخية للحساسية الاحتجاجية بالريف، تركيب وتفسير” أكد من خلالها على أن منطقة الريف تعرف انسجاما ثقافيا وذاكرة جماعية مشتركة تجعل شرارة النضال تنتشر بسرعة، وقدم قراء تفسيرية لعلاقة المخزن بالريف عبر التاريخ.

ومن جانبه أكد الأستاذ والباحث الأمازيغي، الهادي يوبا، على أن الخطاب الأمازيغي لا يمكن أن يفهم بمعزل عن العلوم الإنسانية، وأضاف “الأمازيغية بالنسبة للساني لا تقل أهميه عن اي لغة اخرى في العالم”.
واقترح يوبا، في مداخلته المعنونة: “الحداثة في الخطاب الأمازيغي، رؤية نقدية”، العودة للخطاب الذي سطرته الحركة الأمازيغية في بدايتها وتحقيق العلمية لهذا الخطاب، وأضاف “الأمازيغي كان دائما يعي ذاته ولكن وفق ظروفه”. وعرض يوبا أطروحات لشخصيات أمازيغية وقام بانتقادها.
وتضمن برنامج التخلد أيضا، في الفترة الصباحية معرضا للكتاب وورشة في الأخطاء الشائعة للكتابة بالأمازيغية من تأطير الأستاذ أنديش شاهد.
كاسيطا: كمال الوسطاني
جريدة العالم الأمازيغي صوت الإنسان الحر