أوردت مصادر متطابقة من الحسيمة، أن عناصر الأمن الإقليمي اعتقلت مساء أمس الجمعة 26 ماي 2017، الناشط الريفي محمد جلول، إلى جانب مجموعة من نشطاء آخرين.
الاعتقالات جاءت مباشرة بعد اندلاع مواجهات بين المحتجين والقوات العمومية التي تدخلت لتفريق تجمعات حاشدة أمام منزل الناشط ناصر الزفزافي وأخرى بكل من إمزورن وبني بوعياش، وذلك عندما تمت محاصرة منزل الزفزافي من طرف القوات الأمنية مباشرة بعد رده على خطيب اتهم حراك الريف بالفتنة.
وذكرت شبكة “دليل الريف” الإخبارية، أن السلطات الأمنية اعتقلت أربعة نشطاء من لجنة الحراك بتلاوراق التابعة لجماعة إساكن بإقليم الحسيمة، دون أن تضيف شيئا عن تفاصيل الاعتقال.
وأفاد مصدر مطلع لـ”دليل الريف”، أن الأمر يتعلق بالنشطاء البارزين في معتصم تلاوراق (صالح، رشدي، جواد، عبد الشفاي)، مضيفا أن المعتصمين بتلاوراق خرجوا في تظاهرة احتجاجية تنديداً بهذا الاعتقال، ملوحين بالتصعيد في حالة عدم الإفراج عن رفاقهم.
ولم يستبعد المصدر ذاته أن يكون لاعتقال نشطاء تلاوراق علاقة بالاحتجاج الذي خاضه المعتصمون يوم الثلاثاء الماضي في حضرة وزير الداخلية الذي زار المنطقة، حيث عمل المحتجون على محاصرة المروحية التي أقلت الوزير إلى إساكن.
ومن جهة أخرى ذكرت وكالة المغرب الرسمية “لا ماب” أن الوكيل العام للملك لدى محكمة الاستئناف بالحسيمة، أمر أمس الجمعة، بفتح بحث في موضوع إقدام المدعو ناصر الزفزافي بمعية مجموعة من الأشخاص على عرقلة حرية العبادات داخل مسجد محمد الخامس بالحسيمة، وبإلقاء القبض عليه قصد البحث معه وتقديمه أمام النيابة العامة.
وأوضح الوكيل العام للملك لدى محكمة الاستئناف بالحسيمة، في بلاغ، أنه أمر بفتح بحث في هذا الموضوع، وذلك “على إثر إشعار هذه النيابة العامة بإقدام المدعو ناصر الزفزافي بمعية مجموعة من الأشخاص أثناء تواجدهم داخل مسجد محمد الخامس بالحسيمة، على عرقلة حرية العبادات وتعطيلها أثناء صلاة الجمعة، حيث أقدم على منع الإمام من إكمال خطبته وألقى داخل المسجد خطابا تحريضيا أهان فيه الإمام، وأحدث اضطرابا أخل بهدوء العبادة ووقارها وقدسيتها، وفوت بذلك على المصلين صلاة أخر جمعة من شهر شعبان”.
وأضاف البلاغ أن الوكيل العام للملك لدى محكمة الاستئناف بالحسيمة أمر كذلك بإلقاء القبض على المعني بالأمر ناصر الزفزافي قصد البحث معه وتقديمه أمام النيابة العامة.
كمال الوسطاني