بلغ عدد المترشحين لاجتياز امتحانات نيل شهادة الباكالوريا برسم دورة يونيو هذه السنة على مستوى إقليم الحسيمة 4051 مترشح ومترشحة، و جهزت وزارة التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي 24 مركزا لاحتضان امتحانات هذه السنة، وخصصت 1450 استاذ واستاذة لمهمة الحراسة.
قالت مصادر عليمة إن الامتحانات في هذا الإقليم الذي يعرف منذ ما يزيد عن السبعة أشهر حراكا، مرت في اجواء تبدو للعيان انها عادية، لكن المتتبعون لهذا الحراك يتساءلون، هل بالفعل يستطيع تلاميذ الريف والحسيمة خاصة التركيز على ورقة الامتحان دون إي اعتبار لما يجري حولهم؟ ام أن أجواء الاحتجاج والتظاهر ستؤثر بشكل أو بآخر على نتائج هذه الإمتحانات؟
وأفاد مصادر متطابقة، أن تلاميذ اقليم الحسيمة يعيشون سنة استثنائية، ناهيك على الاجواء التي تعيشها الاسر من خوف وترهيب بسبب العسكرة وحملة الاعتقالات التي وصل عددها حاليا 105 معتقل ومعتقلة .
في المقابل أكدت المديرية الإقليمية أن تلاميذ الحسيمة والنواحي أنهو امتحاناتهم يوم امس الخميس 8 يونيو الجاري في اجواء عادية، رغم أن عددا من تلاميذ المنطقة صرحوا بعكس ذلك، وأن الوزارة المعنية لم تراع نفسية وظروف تلاميذ المنطقة.
سارة تلميذة في السنة الثالثة باكلوريا، قالت “لامضال بريس”:” ماقدرتش نراجع مزيان أولا حيث حتى انا كانخرج للمسيرات ماكانقدرش نخلي ماما تمشي بوحدها. ثانيا حيث التركيز غائب بسبب الحراك والخوف من المستقبل”.
فاطمة تلميذة من أبناء الحسيمة، اجتازت دورة يونيو 2017، وفي اتصال معها صرحت: “الباك هاد العام ماغديش نشدو بالنقطة لي كنت باغيا، حيت هاد الجو لي عندنا فالحسيمة مايخليكش تركز”، نفس الشي بالنسبة لسعيد التلميذ الحسيمي الذي قال: “انا درت باك حر ولكن مامشيتش حيث بان ليا نساهم فالحراك افضل”.
التلميذة كوثر تشعر هي الاخرى بضغط الأجواء، حاولت ضبط نفسها وقررت اجتياز الامتحان رغم كل الإكراهات، أوضحت:” انا صراحة دوزت مزيان واخا كان شويا ديال الضغط ولكن كانتوقع كلشي اينجح حيث تعاملوا معنا ببزاف دالمورونة”، أما التلميذة ليلى، فإنها لم تشارك في الحراك لكن تأثرت به، قالت ” مالين الدار كلهم كايخرجو للمسيرات والإضرابات وكانبقى انا كانطيب ومقابلة خويا الصغير داكشي علاش ماقدرت نحفظ كون غير اجلوه لينا”…
فاطمة الزهراء ولاد بلعيد / متدربة