عقد المجلس الوطني لأزطا أمازيغ (الشبكة الأمازيغية من أجل المواطنة) اجتماعا له في مدينة مراكش يوم الأحد 09 يوليوز 2017، تزامنا مع ما تموج به الساحة السياسية المغربية من أحداث مرتبطة بالدرجة الأزلى بقضية حراك الريف الذي ظل يشغل بال الرأي العام الأمازيغي والوطني.
وأشار المجلس الوطني لأزطا في بيان توج به اجتماعه إلى السياق الوطني المرتبط بتسارع الأحداث في منطقة الريف وتنامي الاحتجاجات واتساع رقعة التضامن والمساندة، في ظل ما وصفه البيان بالعجز التام للمؤسسات الدستورية على معالجة الوضع وطرح الحلول الكفيلة بوقف الاحتقان، بالإضافة إلى إمعان القوات العمومية في تدخلاتها العنيفة وما تفضي إليه من انتهاكات للسلامة الجسدية للمحتجين والحق في محاكمة عادلة للمتابعين. مما يضع كل خطابات الدولة بشأن المصالحة وبناء دولة الحق والقانون موضع مساءلة وإعادة النظر، على حد تعبير بيان أزطا.
في السياق ذاته عبرت “أزطا” عن تضامنها مع مطالب الحركة الاحتجاجية بالريف، ابتداء من المطالب الاجتماعية، وصولا إلى الدعوة لإطلاق سراح كافة المعتقلين وإسقاط المتابعات في حقهم وجبر الضرر الذي لحقهم.
من جانب اخر أورد بيان المجلس الوطني لأزطا أمازيغ على المستوى التنظيمي للمنظمة أن مجلسها الوطني عقد آخر دورة له قبيل المؤتمر الوطني العادي الخامس، لمناقشة والبت في الإعداد الأدبي والمادي للمؤتمر، حيث اعتمد المجلس الوطني مشاريع الأوراق المقدمة من طرف اللجنة التحضيرية للمؤتمر، وذلك من أجل عرضها على المؤتمر قصد المصادقة.
هذا وثمن المجلس نتائج أشغال الندوة الوطنية حول التنظيم وما أسفرت عنه من أفكار وتوصيات، منوها بالحس النضالي العالي الذي أبان عليه الجميع، والالتزام الجاد لإنجاح المؤتمر المقبل والدفع قدما بعمل أزطا أمازيغ وتعزيز مكانتها وتطوير أدائها في الحركة الأمازيغية، والنسيج المدني الديموقراطي التقدمي عموما. كما عبرت أزطا عن اعتزازها بالمساهمة الجماعية والالتزام النضالي للإعداد لمؤتمرها، وداعية أعضاءها للانخراط الجدي والمسؤول في كافة محطات المؤتمر الوطني الخامس المزمع عقده بمدينة أكادير أيام 6-7-8 أكتوبر 2017.
أمدال بريس/ س.ف