جريدة العالم الأمازيغي صوت الإنسان الحر
بحضور والي جهة الدار البيضاء سطات عبد الكبير زاهود، و محمد سمير الخمليشي عامل عمالة مقاطعات الدار البيضاء أنفا، و مهدي قطبي رئيس المؤسسة الوطنية للمتاحف، إلى جانب شخصيات أخرى من مجالات مختلفة، ترأست ليلى مزيان بنجلون مساء الاثنين 30 أكتوبر بالدار البيضاء، حفل وضع حجر الأساس لإنشاء متحف خاص يحمل اسم “ليلى مزيان”، في مبادرة تهدف إلى تعزيز البنيات التحتية الثقافية للعاصمة الاقتصادية.
ومن المنتظر أن يسهم المتحف، الذي سيتم بناؤه على ست طوابق وفق المعايير المعمول بها عالميا في هذا الميدان، وباعتماد تصاميم هندسية تجمع بين أصالة التراث المعماري المغربي وتقنيات الهندسة المعاصرة، في منح دينامية جديدة للعرض الثقافي على مستوى المدينة، كما تطمح مبادرة “ليلى أمزيان”، التي تأتي في سياق الجهود المبذولة من أجل تثمين التنوع الثقافي داخل المجتمع المغربي من خلال مجموعة تحف خاصة ومميزة تعود للسيدة مزيان بنجلون رئيسة مؤسسة المتحف، إلى التعريف بالتراث الوطني والمساهمة في إشعاعه.
وأوضح المهندس المكلف بالمشروع أن الطابق الأرضي سيحتضن فضاء للمعارض ومكتبة ومطعما-مقهى، مشيرا إلى أن الطابق المتوسط سيحتضن أعمال ومنحوتات الفنانة التشكيلية الراحلة مريم مزيان، فيما سيحتضن الطابق الثاني المعرض الدائم للثقافة الحضرية، والذي سيعرض مجوهرات من مختلف المدن المغربية، ومصنوعات نسيجية، إلى جانب فضاء خاص بالقفطان المغربي للمصممة تامي التازي، وفضاء آخر خاص بالأسلحة وفنون الزليج الفاسي.
أما الطابقان الثالث والرابع، يضيق المتحدث، فسيخصصان للتحف الأمازيغية من مجوهرات وأسلحة ومنسوجات ومصنوعات من الزليج والخشب ومنابر، إضافة إلى المرافق الضرورية لتسيير المتحف.
ومن جهتها، قالت السيدة مزيان بنجلون، في تصريح صحفي لها بالمناسبة، إنه “طيلة مساري المهني والشخصي، عاينت الغنى الفريد للتراث المغربي، وجمالية تحف الصناعة التقليدية الوطنية، وأردت اليوم أن أتقاسم مجموعتي مع المواطنين، وتجميع تلك التحف في مكان متفرد بخصوصيته”.
وأشارت مزيان بنجلون إلى أن المتحف الجديد الذي يقع بالقرب من كاتدرائية الدار البيضاء و ينتظر افتتاحه في أقل من عامين، سيكشف عن أجمل التحف التي تتوفر عليها ضمن مجموعتها الخاصة، و التي هي ثمرة ثقافة تجمع بين الماضي و الحاضر و بين الأصالة و المعاصرة.
أمدال بريس: متابعة
