كشف تقرير أعده المركز المغربي للدراسات الاستراتيجية، أن عدد المقاتلين الذين ينحدرون من دول المغرب الكبير (تونس، الجزائر، ليبيا والمغرب وموريتانيا)، في صفوف ما يعرف باسم تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام وكذا جبهة النصرة في سوريا يقدر بحوالي ثمانية آلاف مقاتل.
وأكد التقرير أن من بين هؤلاء يوجد 3000 من جنسية تونسية و2500 مقاتل من ليبيا و1200 مقاتل من جنسية مغربية وحوالي 1000 جزائري وعشرات الموريتانيين.
وتشير المعطيات والتقارير المختلفة الصادرة عن هيئات متابعة لنشاط الجماعات الجهادية في المنطقة أن أغلب مقاتلي الدول المغاربية ينشطون ضمن تنظيم داعش أو ما يعرف حاليا بدولة الخلافة، فيما ينشط أغلب الجزائريين والمغاربة، ضمن تنظيم القاعدة أو جبهة النصرة في سوريا وبضع مئات منهم في العراق.
هذا وقد أعلن وزير الداخلية المغربي مؤخرا بالبرلمان المغربي عن وجود 1122 مقاتلاً مغربياً في سوريا والعراق، ليرتفع عدد المقاتلين المغاربة في سوريا والعراق إلى حوالي 2000 عند احتساب المقاتلين من المغاربة المقيمين في الخارج.
وحسب ذات الوزير فقد توفي حوالي 200 مقاتل مغربي في سوريا والعراق، فيما تم اعتقال 128 من العائدين من القتال صوب المغرب للتحقيق معهم حول “نواياهم من العودة إلى المغرب“.
وأعلن وزير الداخلية المغربي أن المغاربة يتولون المناصب التي وصفها بـ”القيادية” في تنظيم “داعش” في سوريا والعراق، ومن بينها في “داعش”، قاض شرعي وأمير لجنة المالية، كما تم تعيين مغربي على رأس منطقة جبل تركمان، ومغربي آخر أميراً للحدود الترابية، إضافة لتكليف “داعش” لمغاربة بالتغطيات الإعلامية.
وأكد وزير الداخلية أن التهديدات الإرهابية للمغرب جدية، وكشف أن “تسجيلات صوتية لمغاربة” أظهرت “توعدهم بتنفيذ هجمات ضد المغرب، ويهددون شخصيات مهمة ثمة لائحة لها.