تظاهر مئات المغاربة اليوم الثلاثاء أمام السفارة الفرنسية بالرباط وسط تطويق أمني كبير، وذلك احتجاجا على تصريحات للسفير الفرنسي بواشنطن وصف فيها المغرب، “بالعشيقة التي نجامعها كل ليلة، رغم أننا لسنا بالضرورة مغرمين بها، ولكننا ملزمون بالدفاع عنها”، وقد طالب المتظاهرون فرنسا بالاعتذار، كما رفعوا شعارات ضد السفير الفرنسي.
هذا وقد سبق للحكومة المغربية نهاية الأسبوع الماضي في بيان لوزيرها في الاتصال، أن أعربت عن استنكارها الكلمات الجارحة والعبارات المهينة، المنسوبة لسفير فرنسا بواشنطن، كما قال الوزير وباسم الحكومة المغربية، في ذات البيان أن “مما يزيد من الطابع المشين وغير المقبول لهذه العبارات، أن حكومة المملكة المغربية تعمل دائما على تعزيز العلاقات الثنائية مع فرنسا، في إطار الصداقة المتينة، والاحترام المتبادل، والشراكة ذات النفع المشترك”. وأن الحكومة المغربية “لعلى ثقة تامة بقدرة فرنسا على معالجة ما خلفته هذه العبارات التي مست بكرامة جميع المغاربة”. كما أكد ذات البيان أن “فرنسا لقادرة، على اعتماد أنسب الوسائل، لرفع الحيف والضرر، الذي سببته هذه العبارات، دون الاقتصار على مجرد تكذيب للناطق الرسمي لوزارة الشؤون الخارجية الفرنسية دون أي رد فعل للدبلوماسي المعني بالأمر، سواء نسبت إليه عن طريق الخطإ، أو أنه صرح بها فعلا”.
وتجدر الإشارة إلى أن الديوان الملكي المغربي قد أعلن يوم أمس في بيان نقلته وكالة الأنباء المغربية أن الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند أجرى مساء الاثنين 24 فبراير، اتصالا هاتفيا بملك المغرب على خلفية الخلاف الدبلوماسي بين البلدين، وإنه “على ضوء التوضيحات التي تم تقديمها في هذا الشأن، اتفق قائدا البلدين على مواصلة الاتصالات خلال الأيام المقبلة على مستوى الحكومتين، والعمل وفق روح العلاقات المتسمة بطابع التميز التي تجمع البلدين“.