معرض حضارات ما قبل التاريخ بالريف الشرقي

يقام بالناظور حاليا معرض في إطار التعريف والترويج للتراث الثقافي المغربي، وانطلقت فعالياته يوم الإثنين 9 نونبر الجاري، بمقر الوكالة الكائن بشارع محمد الخامس وسط مدينة الناظور، حيث يُزمع أن تمتد فعالياته إلى العاشر من دجنبر المقبل.وتم فيه اعتماد رؤية مستقبلية تهدف إلى التعرف على أصول وتطور العناصر المكونة لثقافتنا وهويتنا. وقد كان المعرض قد انطلق في إطار الملتقى الثامن لدراسة الزمن الجيولوجي الرباعي بالمغرب، والذي عرف مشاركة باحثين مغاربة وأجانب لمدة ثلاثة أيام،تلتها زيارة لبعض المواقع الأثرية.

ويتناول هذا المعرض موضوع حضارات ماقبل التاريخ بمنطقة الريف الشرقي،ويحاول وصف تطور استقرار البشر بمنطقة الريف الشرقي الذي تمتد رقعته عبر المجالات الواقعة بين حوض ملوية شرقا وخط تازة-الحسيمة غربا،وبين الطريق الرابطة بين تازة ووجدة جنوبا والبحر الأبيض المتوسط شمالا،وتتميز المنطقة بخصائص جغرافية وطوبوغرافية وجيولوجية خاصة بحيث تتموقع بين ثلاث مجموعات تتعلق بجبال الريف الغربي وجبال الأطلس في الجنوب والنجود العليا من الواجهة الشرقية.

ويمدنا المعرض بوصف لمنطقة الريف الشرقي خلال مختلف حقب ما قبل التاريخ من العصر حجري قديم،والعصر الحجري الأوسط،والعصر الحجري الأعلى،والعصر الحجري الحديث،كما يحاول المعرض كذلك عبر مسيراته الوطنية بشتى ربوع المملكة استعراض مجموعة من النتائج العلمية المنبثقة عن التحريات والأبحاث الميدانية التي أجرية خلال العشرين سنة الماضية بمنطقة الريف الشرقي التي بقيت إلى عهد قريب شبه مجهولة لدى الباحثين الأثريين.

ويشكل المعرض فرصة مهمة للزائر لاكتشاف أدوات وبقايا أثرية مهمة مستخرجة من مجموعة من المواقع الأثرية بالمنطقة والتي من بينها نجد إيفري ن عمار وحاسي وينزكا، وإيفريالبارود،وإيفريأودادن….بالإضافة إلى لوحات ديداكتيكية تتضمن نصوصا وصوارا ووثائق هامة تصف مختلف حضارات ما قبل التاريخ والخصائص العلمية المتعلقة بأهم الإكتشافات الأثرية.

يونس لوكيلي