كثر الحديث حول بناء تذاكرا للهلوكوست ” أو المحرقة النازية لليهود ” داخل تراب جماعة أيت فاسكا. و بمناسبة الحدث تذكر كبار المتشددين و القوميين إقليم الحوز و اخدتهم غواية ” العزة بالنفس ” لينتصبوا ضد الحدث و يكتشفوا لأول مرة أين توجد جماعة ايت فاسكا المنكوبة و أين يوجد إقليم الحوز الذي يتعرض للدمار مند نهاية عهد الموحدين.
ماذا قدم ال “فكر السفياني” وعصابته للحوز و للمغرب، و ماذا قدم له تيار الإسلام السياسي غير تجنيد جهلة لقتل سائحتين من الدول الاستكشافية في امليل امعانا في قتل اقتصاد و إغتصاب الخبز اليومي لساكنة مهمشة على خارطة الوطن مع سبق الإصرار و الترصد لإعدام قيمهم؟
حينما تتحالف الرجعية القومية و هوس خطاب ” خير أمة ” لحرق الزرع و الضرع في ارض لا تنتمي لشبه جزيرة البيترودلار و أصحاب الأرصدة العابرة لضفتي قناة السويس، فهل يحق لنا الاصطفاف بجلاببنا المتسخة خلف القميص النظيف لعزمي بشارة و المؤسسة القطرية الداعمة له؟ هل خضوعنا لخطاب حفدة صدام حسين و بشار الأسد و القدافي و كل مريدي زاويا حسن البنا و بن لادن و الظواهري و البغدادي و الكتاني … يدخل ضمن الأركان الخمس للإسلام؟
لنبني في ارضنا تذكارا للهلكوست، تذكارا لضحايا الاستعمار و شهداء المغرب و الجزائر و تونس الذين سقطوا في مواجهة الوجه البشع لفرنسا، لنبني تذكارا للأفارقة الذين اغتصب الاستعمار اراضيهم أو اولاءك الذين منهم غلت اياديهم و ارجلهم ليباعوا عبيدا أو نقلوا إلى ما وراء البحار. لنبني تذكارا للهنود الذين تمت ابادتهم في امريكا، و لنبني تذكارا لمانديلا و للفلسطينيين… لنجعل أرضنا كلها تذكارات تنتصب لكي تنتصر لكل مآسي العالم و حتى يعرف كل هذا العالم أن في المغرب شعب ينتصر للإنسانية و للحرية. شعب لاسمه مرادف واحد: الشعب الحر و النبيل في نفس الوقت.
لنجعل ارضنا محجا للجميع بدون تعصب أو مزايدات ، قد يساهمون بحضورهم في الدفع بنمودجنا التنموي و يقولون للعالم أننا شعب متميز حقا.