
وعرف المؤتمر الذي شارك فيه أزيد من 200 مؤتمر ومؤتمرة منتخبين عن كل فروع الرابطة ومراصدها بكل الجهات المغربية، حضور عدد من ممثلي وأعضاء وعضوات التنظيمات والجمعيات الحقوقية المغربية والدولية.
وأوضح ادريس السدراوي، رئيس الرابطة المغربية للمواطنة وحقوق الإنسان، أن شعار ” اوقفوا الانتهاكات” الذي اختارته الرابطة لمؤتمرها الوطني الثالث، “رسالة عالمية أمام ما يتعرض له الأفراد في جميع أنحاء العالم من انتهاك للحقوق والحريات الأساسية رغم كل ما تدعو له الهيئات الدولية لحماية حقوق الإنسان”.
وذكر السدراوي في كلمة الافتتاح، أن ” المؤتمر الثالث للرابطة ينعقد في سياق إقليمي ودولي أصبحت فيه الممارسة الحقوقية المستقلة معقدة، تستغلها الدول الأمبريالية وسيلة ضغط للتحكم في مسار العلاقات الدولية وفق مصالحها وأهدافها”.

وأشار إلى “استمرار المشاريع المالية للحكومات المغربية في استخدام نفس الألفاظ “الإصلاحات الهيكلية” وهو ذلك المصطلح الذي يستخدمه صندوق النقد الدولي، ممّا يثير مزيد من الشكوك حول اتباع الحكومة الحالية لنفس طريق إصلاحات الماضي”.


وذكر حراك الريف وجرادة وحراك الجماعات والنساء السلالية وباقي الحراك الذي عرفته مختلف مناطق المغرب.
واعتبر الرئيس الوطني، للرابطة المغربية للمواطنة وحقوق الإنسان، بروز هذه الحراكات، هو تأكيد على “الإخفاق الحكومي في مجال الحقوق الاقتصادية والاجتماعية والثقافية”، و “الأدهى أنها عرضت الحقوق المدنية والسياسية للخطر مع موجة الانتقام من كل الأصوات الممانعة والمنتقدة للتراجعات وللإختيارات اللاشعبية للدولة، عبر محاكمات يمكن أن نطرح عليها أكثر من سؤال وعبر متابعات كيدية وتلفيق التهم للمدافعات والمدافعين عن حقوق الإنسان”. وفق تعبير المتحدث.

وذكر المتحدث بالأحكام الصادرة عن غرفة الجنايات الابتدائية بمحكمة الإستئناف بالدار البيضاء، والتي وصلت إلى “308 سنة من السجن النافذ في حق 52 معتقلا من حراك الريف”. مشيراً إلى أن السلطات قامت “بإعتقال ما لا يقل عن 800 ناشط وناشطة، وأكثر من 1400 حالة استدعاء واستماع لدى الشرطة وتوقيع محاضر لم يطلع أغلبهم على مضمونها، بسبب انخراطهم في الاحتجاجات السلمية بالريف”.

وشدّد السدراوي على ضرورة ” فتح حوار وطني حقوقي حول مسار العدالة الإنتقالية بالمغرب، ونهج إصلاحات حقوقية فعلية؛ وضمان استقلال القضاء، ووضع إستراتيجية وطنية لعدم الإفلات من العقاب والحكامة الأمنية والقضائية”.

وستستمر أشغال المؤتمر الوطني الثالث للرابطة المغربية للمواطنة وحقوق الإنسان، يوم غذا الأحد 10 نونبر؛ لاختيار رئيس ومكتب تنفيذي جديد للهيئة الحقوقية.
منتصر إثري
جريدة العالم الأمازيغي صوت الإنسان الحر

هنيئا للرابطة المغربية للمواطنة وحقوق الإنسان على هذا الإنجاز الحقوقي الكبير الذي أبهر المتتبعين والضيوف الكرام، والمؤتمرين فهذا النجاح ليس وليد اليوم وإنما هو عمل لرئيس الرابطة المغربية للمواطنة وحقوق الإنسان الأخ إدريس السدراوي .
فهنيئا للأخ الرئيس الوطني للرابطة المغربية للمواطنة وحقوق الإنسان بهذه الثقة الجديدة من طرف المؤتمرين