وتقام فعاليات المعرض الدولي الأول للأركان من 07 إلى 11 دجنبر، على مساحة مغطاة تقارب 3000 متر مربع. وسيجمع جميع الأطراف الفاعلة في القطاع: المنتجون والمحولون والمصدرون؛ حيث ستتاح لهم الفرصة لمناقشة واقع القطاع، رهاناته وآفاق النمو التي يجب التركيز عليها واستهدافها في السنوات المقبلة. كما سيجعل حضور المؤسسات الرسمية، من هذا الحدث، منصة لا محيد عنها للتبادل والتفكير في البدائل والحلول التي سيتم تكييفها لدعم تنمية مستدامة ودامجة وعادلة وجذابة للمستثمرين الجدد.
ويكتشف زوار المعرض والمشاركون ووسائل الإعلام الوطنية والدولية، المحيط الحيوي للأركان، من خلال مختلف الأروقة ومعارض الصور الفتوغرافية للمصور الصحفي ابراهيم فاضل وسعيد اوبريم ومعرض اللوحات التشكيلية، إضافة إلى استكشاف عالم الأركان من خلال الغوص في تجربة مرئية ومسموعة عبر الرواق الرقمي.
وسيشكل المعرض طيلة خمسة أيام فرصة لعقد اللقاءات الثنائية والجانبية بين مختلف الفاعلين والمختصين والمهنيين في القطاع بهدف إقامة شبكات من أجل تبادل الخبرات والتعريف بالمنتجات وبالأبعاد الثقافية والتراثية المرتبط بهذه المنظومة الإيكولوجية. كما ستتم مناقشة مختلف البرامج المتعلقة بالتمويل وتقوية قدرات الفاعلين وخاصة النساء، إضافة إلى مجابهة التحديات المناخية والضغوط البشرية على غابة الأركان.
ومن أجل خلق حركية وتنشيط على صعيد المدينة ككل، تم تجهيز خمسة مواقعَ في الساحات الرئيسية لمدينة أكادير لإقامة أنشطة ثقافية وتجارية بمشاركة 200 تعاونية من ثمانية أقاليم ضمن المحيط الحيوي لشجرة الأركان وهي: الصويرة وتزنيت وتارودانت وشتوكة آيت باها وإنزكان أيت ملول وسيدي إفني وكلميم وأكادير إداوتنان.
وتعرض التعاونيات ومجموعات المصالح الاقتصادية المشاركة من الأقاليم المذكورة، منتجات الأركان المختلف، كما ستمكن جمهور الزوار والسائحين من اكتشاف طرق استخلاص زيت الأركان وما يرتبط به من تقاليد وتراث. كما تشكل هذه الفضاءات، أو القرى المصغرة، فرصة لتسويق وبيع المنتجات.
وتغطي محمية المحيط الحيوي للأركان حوالي 2،5 مليون هكتار (جميع أنواع الغابات مجتمعة)، تحتل ضمنها شجرة الأركان الجزء الأكبر بمساحة 830 ألف هكتار.
أكادير/ إبراهيم فاضل