الإتحاد الأوروبي ينتقد التدخل العسكري التركي بليبيا

أعرب الاتحاد الأوروبى، عن قلقه بشأن انعكاسات موافقة البرلمان التركى لنشر قوات عسكرية فى ليبيا، مشيرا إلى أن خطوات أنقرة ستزيد من عدم الاستقرار فى المنطقة.

وقالت المفوضية الأوروبية عبر حسابها الرسمى على تويتر، إن الاتحاد الأوروبى يعرب عن قلقه الشديد إزاء قرار البرلمان التركى، أمس الخميس، بالسماح بنشر قوات عسكرية فى ليبيا.

وأضاف البيان: “يكرر الاتحاد الأوروبى اقتناعه الراسخ بأنه لا يوجد حل عسكرى للأزمة فى ليبيا، الإجراءات التى تدعم الذين يقاتلون خلال الصراع القائم فى ليبيا، لن تؤدى إلا إلى زيادة زعزعة استقرار البلد والمنطقة ككل”.

وتابع البيان أنه بات من الضرورى لجميع الشركاء الدوليين أن يحترموا بشكل كامل حظر الأسلحة الذى فرضته الأمم المتحدة وأن يدعموا جهود الممثل الخاص للأمم المتحدة غسان سلامى وعملية برلين، باعتبارها السبيل الوحيد نحو ليبيا مسالمة ومستقرة وآمنة، مشيرا إلى أن بروكسيل ستحتفظ بمشاركة نشطة فى دعم جميع التدابير المتخذة لوقف التصعيد والخطوات المؤدية إلى وقف فعال لإطلاق النار واستئناف المفاوضات السياسية.

من جهته، حذر رئيس الوزراء الإيطالي جوزيبي كونتي؛ الرئيس التركي، أردوغان من تداعيات التدخل العسكري في ليبيا، وقال إن هذه الخطوة من شأنها أن توقع العديد من الضحايا المدنيين ولن تكون في صالح أي جانب.

وقال كونتي إن فرض حظر طيران يمكن أن يحل الصراع في ليبيا.

وخلال مؤتمر نهاية العام، قال كونتي في روما: “يمكن لفرض حظر طيران أيضا أن تكون وسيلة لتحقيق هذا الهدف الخاص بالوقف الفوري للأعمال العدائية”.

وأعلن كونتي عن دعم بلاده الكامل لمبادرة عقد مؤتمر عن ليبيا في العاصمة الألمانية برلين مطلع العام الجديد.

ووافق البرلمان التركي الخميس، على مذكرة الحكومة بإرسال قوات عسكرية تركية إلى ليبيا بأغلبية 325 صوتًا مقابل 184 رافضًا للقرار.

جرى تمرير القرار بسهولة داخل البرلمان التركي حيث يوجد فى المجلس 290 نائبًا للعدالة والتنمية و40 نائبا لحزب الحركة القومية وهما يؤيدان إرسال قوات عسكرية لليبيا، فيما يبلغ عدد نواب المعارضة والمستقلين 250 نائباً.

اقرأ أيضا

المركز الجهوي لمهن التربية والتكوين والمعهد الملكي للثقافة الأمازيغية ينظمان زيارة علمية لأساتذة اللغة الأمازيغية

نظم المركز الجهوي لمهن التربية والتكوين لجهة الرباط سلا القنيطرة بتنسيق وتعاون مع المعهد الملكي …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *