
بينما خصص المنظمون كعادتهم، استراحة لتوزيع فواكه جافة، على شرف الحاضرين الذين غصت بهم دار الشباب- اتسافت، كتقليد سنوي له رمزية عميقة في الذاكرة الجماعية لإيمازيغن، يشكل احتفاء بالأرض، وخصوبتها وعرفانا لما تقدمه للإنسان.
بذات المناسبة، كان الحضور على موعد مع أمسية فنية أمازيغية، أحيتها فرق غنائية قدمت من مختلف أقاليم الريف، حيث استهلتها ” فرقة ماسيور” المحلية، بترديدها لمقطوعات أمازيغية، من التراث الغنائي الأمازيغي بالريف، والحاملة لقيم الانتماء والهوية.
تلاها الفنان الصاعد ” إلياس ثوري” القادم من الحسيمة، بفسحة من الأغاني الأمازيغية الشبابية مست القضايا الراهنة لأبناء الريف، كالهجرة، والحرية. واختتمها برائعة ” واتروشي آيما”(لا تبك يا أماه) لمجموعة أكراف، والتي تجاوب معها كل الحضور بشكل عفوي.
قبل أن تعتلي “مجموعة ثيرلي باند” المنصة قادمة من الناظور، والتي جاءت معها بباقة من الأغاني الخالدة بالريف، حيت أتحفت جمهور اتسافت بأغاني لأقطاب الأغنية الأمازيغية بالريف، منهم فرقة إثران، خالد إزري، وعلال شيلح، نالت من خلالها إعجاب وتصفيقات الحضورالجمهور.
قبل أن يسدل الستار على هذا المساء الفني، بأغنية مشتركة جمعت كل الفنانين على الخشبة ليرددوا بصوت واحد وجهور رائعة ” إيناسن إميدن” الحاضرة في ذاكرة ووجدان الريفيين، والتي تحكي عن الحق في الوجود والتحدي والممانعة والصمود.
عن لجنة الإعلام/ جمعية ثازيري
جريدة العالم الأمازيغي صوت الإنسان الحر






