انخرطت قناة العربية التابعة للمملكة العربية السعودية في حرب إعلامية ضد أمازيغ ليبيا، واتهمتهم بربط علاقات مع إيران، ويكمن سر هذه الحملة في كون أمازيغ ليبيا يقاتلون إلى جانب قوات فجر ليبيا ويدعمون المؤتمر الوطني العام الذي يسيطر على طرابلس، وذلك عكس توجهات السعودية وعدد من دول الخليج التي تناصر اللواء خليفة حفتر ومجلس النواب المنحل الذي يتخذ من مدينة طبرق شرق ليبيا مقرا له.
وأوردت قناة “العربية” التابعة للسعودية خبرا بناء على ما أسماه تقارير إعلامية ومصادر أمنية يفيد “بكون النظام الإيراني يعمل على استقطاب أمازيغ ليبيا من خلال تقديم الإغراءات والحوافز وتشجيعهم على الانفصال عن الوطن الأم خاصة بعد أن فشلت محاولات إيران بالعبث بأمن ليبيا قبل عامين”.
وأضاف “العربية” أن ما اعتبرته “مخالب إيران عادت للظهور بشكل فج في مناطق جبل نفوسة في ليبيا، عبر إقامة عشرات المراكز والمكتبات والجمعيات والمدارس التي تسعى لربط القادة المحليين في المناطق الأمازيغية بإيران وسط رفض من شيوخ القبائل وتحذيرهم من نوايا إيران”.
وكشفت “العربية” كذلك، أن “مصادر أمنية ليبية أوردت أنه ووفقا للتحقيقات يعتقد أنه في حال فشل تشكيل حكومة توافق وطني فإن البلاد ستكون مرشحة للتقسيم إلى 4 دويلات وليس 3 هي: إقليم برقة في الشرق وإقليم طرابلس في الغرب وإقليم فزان في الجنوب، بيد أن التحقيقات تشير إلى أن إيران ربما كانت تعمل مع دول أخرى على تشجيع الأمازيغ على الانفصال في دولة رابعة شمال غربي طرابلس”.
يشار إلى أن أمازيغ ليبيا ظلوا منذ إسقاط القذافي يعانون من عدم تجاوب بقية الأطراف الليبية مع مطالبهم، بما فيها إقرار حقوقهم اللغوية والثقافية التي ظليوا محرومين منها طيلة حكم القذافي، بل أكثر من ذلك يشكو أمازيغ ليبيا من تجاهل المجتمع الدولي لهم بما في ذلك إقصاؤهم من جلسات الحوار الوطني الليبي التي تجرى تحت رعاية أممية.
ساعيد الفرواح
said.el.ferouah@gmail.com
أمازيغ ليبيا لا يناصرون أي طرف من الأطراف المتصارعة …
…أما الحملة التي تشنها دويلة أل سعود فهي في إطار محاربة الأمازيغية بهدف إشعال فتنة طائفية