
تأتي هذه الوقفة في الوقت الذي يعاني فيه إقليم الخميسات من كل أنواع التهميش والتعريب الممنهج في أفق تعريبه ككل ووضع حد لأي صوت أمازيغي به ينادي بالتصالح مع الذات، هذه العوامل يرى الناشط الأمازيغي وأحد المشرفين على هذا الشكل الاحتجاجي، سمير وعلي، “جعلت الحراك الأمازيغي بزمور لا يصل إلى درجة الحراك الذي تعرفه جل المناطق الأمازيغية بالرغم من الغنى الثقافي الأمازيغي الذي يميزها” إلا أن الاغتيال السياسي الشنيع الذي طال الشهيد إزم من طرف بيادق البوليساريو يضيف سمير “دفع بالنشطاء الأمازيغ بهذه المنطقة للخروج من أجل التنديد بهذه الجريمة الشنعاء والمطالبة بمعاقبة الجناة، وبتحمل الدولة مسؤوليتها، ووضع حد للريع الاقتصادي والسياسي الذي يستفيد منه دعاة الانفصال”.
من ناحية الحضور قال سمير وعلي من اللجنة التنظيمية، “نحن راضون بهذا العدد الذي استجاب للدعوة خصوصا وكما قلت على ان هذه الوقفة هي الأولى من نوعها التي نطمت بإقليم الخميسات والساكنة غير متعودة على كهذا وقفات نظرا للأسباب التي ذكرت خصوصا إذا علمنا أن الخميسات كانت سدا منيعا ضد تعريب الأطلس المتوسط إذ أنها البوابة والإقليم القريب من العاصمة، وبالرغم من كل انواع التعريب بكل الوسائل إلا أن الأغلبية ناطقة بالأمازيغية ولم تتعرب ككل”.
وأضاف وعلي أن سكان زمور معروفين بالثورة والانتفاض عبر التاريخ، “فقط ما ينقصها هو نشر الوعي بالثقافة الأمازيغية وتصحيح التاريخ المدروس ونفض الغبار عنه، وهي من بين الأسباب التي جعلتنا ندعو لهذه الوقفة التي قد تكون هي البداية لوقفات وأشكال احتجاجية مماثلة”، وهو تحدي يؤكد الناشط الأمازيغي “رفعناه من أجل إعادة تمزيغ الإقليم فكريا وثقافيا، وفي هذا الصدد اتفقنا على هامش الوقفة على تأسيس تنسيقية زمور من أجل النهوض بالأمازيغية وإعادة الاعتبار لها”.
كمال الوسطاني
جريدة العالم الأمازيغي صوت الإنسان الحر







