
لقد فقدت الوطن شخصية عظيمة، جسدت تضحياتها تطلعات الحركة الأمازيغية بكل شموليتها، وجسدت خطوات أمغار أحمد الدغرني نهجها في سبيل تحقيق العدالة والكرامة والحرية للإنسان واللغة والأرض، إضافة لنضالها من أجل حقوق الإنسان الثقافية، الإجتماعية، الإقتصادية والسياسية، وعلى رأسها الحق في التعبير والتنظيم السياسي، ودافع عنها بصدق ومسؤولية، وبعزم مبدئي نادر.
إن منظمة إزرفان لن تفي في عزائها هذا حق تعداد مناقب ومساهمات ومحطات الزعيم أحمد الدغرني، الذي أفنى حياته في سبيل النضال من أجل حقوق الشعب المغربي الأمازيغي بقناعات راسخة، رغم كل تضييق وهجوم بسلاح الإشاعة والتضليل، بل ولم ينل منه حتى المرض الذي ألم به، وظل وفيا لنضالاته الميدانية حتى آخر لحظة.
إننا في منظمة إزرفان إذ نعزي العائلة الصغيرة والكبيرة للزعيم المناضل أحمد الدغرني، فإننا نعزي أبا لكافة مناضلات ومناضلي منظمتنا، ورمزا أسهم في مسار منظمة إزرفان وحاضرا في مؤتمراتها ومحطاتها النضالية التي بصمها بتوجيهاته وتطلعاته ورسائله، التي مازلنا في المنظمة نحملها وصية ونتبع نهجها.
رحم الله الزعيم وألهم أهله الصبر والسلوان.
إنا لله وإنا إليه راجعون.
المكتب الوطني لمنظمة إزرفان
جريدة العالم الأمازيغي صوت الإنسان الحر