شهدت تيزي وزو بمنطقة القبائل شرق الجزائر يوم الاثنين 21 أبريل ولليوم الثاني مواجهات بين متظاهرين وعناصر شرطة قاموا بتوقيف محتجين بعد تفريقهم بالغاز المسيل للدموع، وذلك بمناسبة ذكرى “الربيع الأمازيغي“.
وتجري سنويا بمنطقة القبائل احتفالات بذكرى أحداث “الربيع الأمازيغي”. وجرت أحداث “الربيع الأمازيغي” في نيسان/أبريل 1980 وشهدت العديد من التظاهرات للمطالبة بالحقوق اللغوية والثقافية الأمازيغية منعتها السلطة وألقت القبض على العديد من الناشطين.
كما شهدت منطقة القبائل أحداثا دامية في الربيع الأمازيغي الأسود سنة 2001 راح ضحيتها 126 قتيلا ومئات الجرحى، ما دفع الرئيس عبد العزيز بوتفليقة إلى تعديل الدستور والاعتراف باللغة الأمازيغية “كلغة وطنية فقط“.
وشهدت تيزي وزو بمنطقة القبائل شرق الجزائر الاثنين الماضي ولليوم الثاني مواجهات بين متظاهرين وعناصر شرطة قاموا بتوقيف محتجين بعد تفريقهم بالغاز المسيل للدموع، وذلك بمناسبة الذكرى ال34 ل”الربيع الأمازيغي”، بحسب وكالة فرنس برس.
ودانت أحزاب لها شعبية كبيرة في المنطقة العنف المستخدم لتفريق المتظاهرين، بينما أعلنت قيادة الشرطة فتحتحقيق حول فيديو يظهر تصرفات غير مقبولة ومسيئة وقمعية لجهاز الشرطة في تيزي وزو.
وغداة منع مسيرة تيزي وزو في ذكرى الربيع الأمازيغي يوم الأحد الماضي، انتشر على مواقع التواصل الاجتماعي فيديو يظهر رجال شرطة بالزي الرسمي وآخرين باللباس المدني يضربون متظاهرين بشكل عنيف جدا.
وأمر المدير العام للأمن الوطني الجزائري اللواء عبد الغني هامل الاثنين الماضي بالتحقيق في الفيديو.
وبحسب تصريح للعميد أول جيلالي بودالية مدير الإعلام بمديرية الشرطة نشر على صفحتها على فيسبوك فان اللواء هامل “أمر الجهات المختصة بمباشرة التحقيق الفوري في محتوى مقطع فيديو“.
وأضاف بودلية أن المدير العام للأمن الوطني أمر أيضا ب”اتخاذ كافة الإجراءات التأديبية والقانونية للازمة في حق أي مخالف للقواعد الماسة بكرامة المواطن وأخلاقيات المهنة“.
وندد حزب التجمع من أجل الثقافة والديمقراطية ب”الوسائل القمعية التي تتناقض مع الروح السلمية التي عبر عنها المواطنون الأوفياء لرسالة الربيع الامازيغي.”
ومن جهته رفض حزب جبهة القوى الاشتراكية “منع مسيرة هذه السنة“
فرانس24/أ ف ب/أمدال بريس